سياسية

(محامو دارفور): المصالحات القبلية مظاهر سياسية لا تحقق العدالة

قللت هيئة محامي دارفور وشركاؤها، من جدوى مؤتمرات المصالحات القبلية، وقالت إنها تمثل مظاهر سياسية وتغييب لسيادة أحكام لقانون، وأكدت الهيئة في تصريح صحفي أمس السبت، إن هذه المصالحات تُرسخ لمخالفة الأعراف المرعية والموروثة في تحديد الجناة والمسؤولية المترتبة على ذلك ،خاصة في جرائم القتل ثم التسوية والصلح بالتراضي بما يتماشى وسيادة احكام القانون ومراعاة الحق العام.

وقالت: صارت مؤتمرات الصلح القبلي عبارة عن مؤتمرات سياسية وأداة من ادوات التشجيع على الإفلات من العقاب والتستر على الجناة، وشيوع ثقافة القتل والنهب وحرق القرى، وقد فشلت هذه المؤتمرات في إيقاف الحروبات والمنازعات القبلية المنتشرة والتي تنشأ من جراء منازعات عادية بين أفراد ثم تقحم فيها القبائل وتستخدم فيها كافة أنواع الأسلحة والتي لا تمتلكها الدولة وفاقمتها العناصر الطامحة في السلطة باستغلال رمزية القبائل لتنتهي بمؤتمرات ومظاهر سياسية كالتي تشهدها مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور هذه الأيام.

وحضت الهيئة أولياء الدم في النزاعات القبلية بضرورة التمسك بملاحقة الجناة، وقالت إن الحق الخاص (خاص بصاحبه فقط)، ولا يجوز لغيره الصلح بشأنه، كما وعليهم في كل الظروف والأحوال التمسك بملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة وردع الجناة بالقانون، وأضافت: كما والصلح يتحقق بالقانون ومراعاة احكام الحق العام .

صحيفة الحراك السياسي