سياسية

هيئة علماء السودان ..بيان حول مقترح دستور نقابة المحامين المزور


بسم الله الرحمن الرحيم.
هيئة علماء السودان
بيان حول مقترح دستور نقابة المحامين المزور.
نحمد الله تعالى على ما قضي من
ابتلاء، وهو القائل سبحانه : (ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون)
سورة الانبياء ٣٥.
والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه والتابعين أجمعين. القائل فى صحيح السنة :
( سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة ، قيل وما الرويبضة؟؟ قال الرجل التافه يتكلم فى أمر العامة) رواه ابن ماجة وغيره وصححه الألباني.
ثم أما بعد :
لقد اطلعت هيئة علماء السودان على ما نشر وزعم ناشروه انه مقترح دستور نقابة المحامين وهو في الحقيقة ( مزور) عليهم ولا يمثل الكيان العظيم من المحامين السودانيين.. بل لا يمثل حتى اللجنة التى تم اختيارها جزافاَ فى هذهِ الظروف الخانقة بشهادة أحد اعضائها المهتمين.
وإليكم بعض الطامات فى هذا المسخ المشوه الذى أسموه دستور الفترة الانتقالية الممتدة والتى يريدونها أن تتمدد أكثر حتي لا تكاد تنتهي.
اولا : دستور لا يبدأ فيه بالبسملة ( عمدا) وقد جاء في الحديث عن ابي هريرة (ان كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه باسم الله فهو ابتر.)
وهو حسن
ثانيا : خالفوا كل دساتير السودان السابقة منذ الاستقلال بل دساتير الدول العربية والإسلامية التى تؤكد علي طبيعة الدولة والأمة ومرجعيتها .. لأن غالبية الشعب الغالبة هم من المسلمين. وقد وضح الآن إن ما يظهر من علمانية هؤلاء القوم عميق فيهم بل أعمق من علمانية الدول الغربية التي وراءها ما وراءها من مرجعية كنسية كيفما كانت.
ثالثا : أسقط هذا الدستور المزور كل خصائص المجتمع المسلم فى العدالة الربانية ولاسيما فى مجال الأسرة والأخلاق. ويمهد الطريق لسن قوانين تعارض ثوابت دين الغالبية الغالبة من أهل السودان
رابعاً : يظهر فى هذا الدستور استمرار عقدة الإقصاء ولغة الكراهية..و تشريع عقوبة الإعدام حتى لمن بلغ السبعين اوالثمانين مخالفين القوانين الدولية التى يتشدقون بها..
خامسا : ازدراء القوات المسلحة و القوات النظامية الأخرى والأمنية وذلك بالتحكم السياسي فى خصائصها القيادية المستقلة عن أي صراع حزبي.بحجة الدمج و الهيكلة.
سادسا : إطالة هذه الفترة الانتقالية الهلامية. وجعلها حقلا لتجارب الفاشلين إمتدادا لثلاث سنوات كانت أس البلاء فى البلاد.
سابعا واخيرا
إن ما يرحب به الأعداء – من الغرب والشرق – لا شك في أنه الطعنة النجلاء التى يحسبون انها تحقق انتصارهم علي الاسلام وأهله
( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)
فليذهب هذا المسخ المشوه من الأوراق المسودة الخالية من كل قيمة إلى حيث يستحق.
وليظهر دعاة الحق بدستورهم الممثل لارادة الغالبية الغالبة
امتثالا لمعاني حرية الرأي والشوري اللتين تحقيقان إنسانية الانسان.
والله غالب على امره ولكن أكثر الناس لايعلمون.
هيئة علماء السودان