حكى ناشط مصري على حسابه المتابع عبر عملاق مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قصة مؤثرة تحمل بداخلها كل معاني الوفاء وبطلها رجل سوداني مقيم بالمملكة.
وبحسب رصد ومتابعة محرر موقع النيلين فإن القصة التي حكاها الناشط المصري بدأت بصداقة بين رجل سوداني تربى منذ الصغر بالمملكة العربية السعودية وعاش فيها وآخر سعودي ظلا صديقين لفترة طويلة.
الصداقة بين السعودي والسوداني أثمرت عن شراكة في عمل تجاري جمع بينهما, كبرت التجارة بينهما حتى جاء اليوم الذي توفي فيه السعودي.
بعد وفاة السعودي قام السوداني بتصفية الحسابات التي بينهما وكان نصيب شريكه الراحل 600 ألف ريال ولكن كان مطلوب بدين لأحد التجار بمبلغ 300 ألف ريال.
وتابع بحسب ما شاهد محرر موقع النيلين أن المفاجأة تمثلت في أهل المتوفي الذين رفضوا سداد الدين لعدم وجود ما يثبت ذلك بورق رسمي وأكدوا أنهم إذا سددوا الدين فلن يتبقى لهم شيء من المال.
عاد السوداني لمنزله وأحس بضيق كبير بسبب عدم سداد دين صديقه الميت, ليقوم ببيع محله ليسدد لرجل الدين الذي على صاحبه, وبالفعل توجه إليه وكانت المفاجأة هو تنازل الرجل من جزء من المال للسوداني الوفي.
ثم حكى القصة لبقية التجار الذين اعجبوا بوفاء الرجل السوداني وقاموا بمساعدته عبر تنازل أحدهم له عن بعض محلاته كما قام تاجر آخر بتزويده بالبضائع حتى كبر تجارته لدرجة أن زكاة العام الواحد كانت 10 مليون ريال.
محمد عثمان _ الخرطوم
النيلين