الكسر يجتاح أسواق الخرطوم
تشهد أسواق الخرطوم انتعاشاً واضحاً في ظاهرة الكسر بسبب الركود، وعدم قدرة التجار على بيع السلع لسداد التزاماتهم المالية لبعض البنوك والشركات، وقال الأمين العام للغرفة التجارية السابق، الطيب طلب، في حديثه لـ(السوداني) إن هنالك انتعاشاً في ظاهرة الكسر بالأسواق؛ نتيجة للتشوهات والسياسات الاقتصادية الخاطئة، وقال إن زيادة نسبة الركود بالأسواق أجبرت التجار على كسر السلع ولفت إلى تأثيرات ظاهرة الكسر في تعميق عجز التجار عن سداد التزاماتهم وتفاقمها.
وقال إن ظاهرة الكسر تسببت في الزج بالكثير من التجار في السجون؛ لعدم تمكنهم من سداد المديونيات والشيكات التي عليهم، وقال إن انتعاش حركة البيع والشراء بالأسواق تنعكس أيجاباً على تخفيف الركود والكسر في حال وضع سياسات اقتصادية صحيحة بديلة للحالية التي أضرت بالاقتصاد السوداني.
وأكد رئيس تجار الجملة بسوق أمدرمان، فتح الله حبيب الله، تفشي ظاهرة الكسر بشكل كبير بالأسواق بسبب الركود، وعزوف المستهلك عن الشراء، وقال إن هنالك عجزاً في السداد للديون، وأشار إلى أن اللجوء إلى بيع السلعة بأقل من سعرها الحقيقي لتغطية هذه الديون له تأثيرات على الاقتصاد السوداني والتجار لتآكل رؤوس أموالهم، وربما الخروج من النشاط التجاري، وأشار إلى أن ” السكر والزيوت والألبان أكثر السلع بيعاً بالكسر لضمان بيعها وضخ السيولة لتجار الكسر.
وفي السياق ذاته، قال تاجر سلع بشرق النيل، محمد الجاك، إن استمرار الركود انعكس سلباً على انتعاش ظاهرة الكسر في السلع الأساسية، وأوضح أن سبب ظاهرة الكسر هو عزوف المستهلك عن الشراء وتكدس البضائع بالمتاجر، ولفت إلى أن المواطن مغلوب على أمره، والتاجر عليه التزامات أسرية وعمال وسداد شيكات، فقد أجبر على البيع بالكسر، وأشار إلى أنها ظاهرة تؤثر على الاقتصاد الوطني؛ وذلك نتيجة لسياسات رفع الدعم عن الوقود؛ مما انعكس سلباً على ارتفاع تكلفة الترحيل.
الخرطوم: عبيـر جعفر
صحيفة السوداني