«نقابة الصحفيين»: وعود البرهان للحكومة الإسرائيلية غير ملزمة للشعب السوداني
انضمت نقابة الصحفيين السودانيين، أمس، إلى القوى الرافضة للتقارب بين القادة العسكريين في السودان والحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو.
وأعلنت النقابة في بيان للرأي العام، رفضها التام لعملية التطبيع التي يقودها “قادة الانقلاب” دون اعتبار للإرادة الشعبية والمؤسسية. وخلصت إلى أن “وعود البرهان للحكومة الإسرائيلية غير ملزمة للشعب السوداني”.
وعزت النقابة موقفها الرافض، لكون “قضية مثل التطبيع تستدعي قرارات صادرة عن سلطة مدنية حقيقية، تراقبها سلطة تشريعية حاصلة على تفويض انتخابي، في ظل مؤسسات تستجيب للمصالح الحيوية للسودان، وليس في ظل حكم انقلابي أو انتقالي”. وأضافت: “الشعب السوداني غير مسؤول عما يصدر من سلطة انقلابية في التقرير بقضايا الوطن المصيرية”.
وحذّر البيان من توجه عسكري للتشبث بالسلطة، والنكوص عن تعهدات قائد الجيش المتكررة عن الخروج من الساحة السياسية.
وأشار إلى مسعى القادة العسكريين لاستخدام الاتفاق مع إسرائيل كورقة ضغط على أطراف العملية السياسية الجارية للوصول إلى اتفاق سياسي، كيفما اتفق.
واعتبر البيان سعي القادة العسكريين للتطبيع مع إسرائيل، وتهافت الأخيرة لإيجاد اعتراف وموطئ قدم لها في السودان، بأنه محض محاولة لـ”قطع الطريق أمام ثورة ديسمبر”، بشكل انفرادي وينم عن توجهات ديكتاتورية.
وحذّرت النقابة من تهديد خطير يحوط بالبلاد، جراء ما وصفته بـ”استثمار أوضاع السودان وأزماته السياسية لإقحامه في خضم صراع دولي في إقليم مضطرب ومنطقة تتسم بالهشاشة الأمنية وشريط ممتلئ بالإرهاب ما ينذر بمخاطر عديدة”.
صحيفة السوداني