اقتصاد وأعمال

خبراء: لاندرة في الذرة والحبوب الغذائية


استبعدعدد من الخبراء حدوث ندرة فى الحبوب الغذائية خاصة الذرة، مشيرين إلى أن التقارير التي تصدر عن الأمم المتحدة والمؤسسات الأوربية لا تتوافق مع الجهات المختصة، مؤكدين أن إمكانات السودان تمكنه من إنتاج أكثر من 5 ملايين طن ذرة في حال الاهتمام بالقطاع الزراعي والصناعي برفع الأعباء عن المنتجين، مؤكدين على أهمية وجود آلية لشراء الحبوب عبرالمخزون الاستراتيجي للمحافظة على الأسعار .

وقال الخبيرالاقتصادي د. محمد الناير أن العالم كله يعاني من إشكاليات الأزمة الروسية الأوكرانية التي أثرت على إمداد الغذاء.

وأكد في حديثه لـ(السوداني) أن السودان من حيث الإمكانات والقدرات يفترض أن لا يعاني من هذه المشاكل، وأضاف مفترض أن يؤمن الغذاء في المنطقة العربية إذا لم يسهم في تأمين الغذاء العالمي، لافتًا إلى أن المشكلة في السودان السياسات الداخلية، مبينًا تقاعس الدولة عن التزامها بشراء جوال القمح بواقع 43 ألف جنيه في العام الماضي ما جعل المزارعين يحجمون عن زراعته هذا الموسم، وزاد حتى في المحاصيل الأخرى الدولة لم يكن لديها تدابير خاصة بالإنتاج من حيث التخزين والتجفيف للمحاصيل فى وقت الوفرة، مؤكدًا أن السودان لديه القدرة أن ينتج ما بين 5 – 6 ملايين طن من الذرة الرفيعة وإعادة التركيبة المحصولية من ذرة شامية وفول الصويا وغيرها من المحاصيل فى حال تم ترتيب الأوضاع في السودان والاهتمام بالقطاع الزراعي ورفع الأعباء التي أرهقت كاهل القطاع الزراعي والصناعي وأهلكت المواطن، وقطع بإمكانية أن يتفادى السودان الدخول في نقص الغذاء، واعتبر كل التقارير الدولية غير صادقة تجاه السودان باعتبار أن التقارير الصادرة من الأمم المتحدة والمؤسسات الأوربية يفترض أن تكون معلوماتها متفق عليها مع الدولة نفسها لجهة أنها لا يكون فيها توافق بينها والجهات المختصة.

ويرى مديرإدارة الأمن الغذائي السابق بوزارة الزراعة مهندس د. عمار حسن أن ارتفاع أسعار الذرة لا يمكن النظر إليه من جانب واحد.

وقال في حديثه لـ( السوداني)إن ارتفاع الأسعارمهم للمنتجين لتغطية تكاليف العملية الإنتاجية وبالنسبة للمستهلكين عامل سلبى، مشيرًا إلى أنه عادة يكون هناك انخفاض في الأسعارفي بداية الموسم وترتفع فى نهايته لقلة العرض وزيادة الطلب، مؤكدًا أهمية وجود آلية شراء عبرالمخزون الاستراتيجي لتعمل على انفلات الأسعار، وأضاف لأن الذرة محصول غذائي رئيسي فى السودان ويجب أن نحافظ على هذه الميزة في مناطق إنتاجه، مؤكدًا أن الآلية الوحيدة التي تحافظ عليه هي المخزون الاستراتيجي لأنه يتدخل في عملية الشراء في بداية الموسم وعند ارتفاع الأسعاريضخ كميات من الذرة للطلب الكبير وهو يضبط هذه العملية، لافتًا إلى أن هناك مشكلة في عرض الغذاء والوصل إليه وتوفره وبالتالي لا بد من أن نحافظ على الذرة لنقلل من التكاليف وليقلل من الاعتماد على القمح، وبالتالي المخزون الاستراتيجي وهو جهازيعمل على معالجة الاختلالات الخاصة بالأسعارالغذائية وأسعارالذرة بالنسبة للمنتجين والمستهلكين.

الخرطوم : رحاب فريني
صحيفة السوداني