سياسية

الميزان التجاري في 2022 يُسجل أعلى عجز خلال 10 سنوات

أعلن البنك المركزي عن بلوغ العجز التجاري في 2022 أكثر من 6.7 مليار دولار، وهو أعلى عجز سُجل خلال الـ 10 سنوات الأخيرة.

وسجل السودان أعلى عجز في الميزان التجاري في الفترة من 2012 إلى 2021، في 2014 وبلغ 6 مليارات و340 مليون دولار، فيما سجل في 2021 عجزًا وصل إلى 4 مليارات و866 مليون دولار. وقال البنك المركزي، في تقرير أصدره أمس عن الموجز الإحصائي للتجارة الخارجية في 2022، إن مجموع ورادات البلاد “بلغت 11 ملياراً و94 مليوناً و849 ألف دولار، فيما بلغ مجموع الصادرات 4 مليارات و357 مليوناً و418 ألف دولار”.

وأشار، التقرير الذي حصلت عليه “سودان تربيون”، إلى أن السودان صدر 34 طناً و476 كيلو جرام من الذهب، بقيمة مالية بلغت مليارين و21 مليوناً و920 ألف دولار، استوردت منه الإمارات ما قيمته مليار و914 مليوناً و360 ألف دولار، بينما البقية استوردته مصر.

وصدر السودان قطنًا بمبلغ 383 مليوناً و791 ألف دولار، وسمسم بقيمة 487 مليوناً و974 ألف دولار، وفول سوداني بمبلغ 351 مليوناً و280 ألف دولار، وحيوانات حية 448 مليوناً و805 ألف دولار ولحوم بمبلغ 101 مليون و795 ألف دولار.

واستوردت البلاد منتجات بترول في 2022 بمبلغ ملياري و870 مليوناً و610 آلاف دولار؛ وهي أعلى قيمة لسلعة مستوردة يليها القمح ودقيق القمح بقيمة مليار و132 مليوناً و478 ألف دولار.

ويستورد السودان معظم احتياجاته البترولية والغذائية والدوائية من الدول الأخرى، ويعيش في ذات الوقت أزمة اقتصادية تتفاقم يوماً عن الآخر.

واستورد السودان سلعاً مصنعة في العام السابق، وفقًا لتقرير للبنك المركزي، بمبلغ مليار و403 ملايين و790 ألف دولار، كما استورد مواد غذائية بقيمة 645 مليوناً و812 ألف دولار. كما استورد أدوية بقيمة 571 مليوناً و721 ألف دولار، وكهرباء بقيمة 44 مليوناً و97 ألف دولار، وآلات ومعدات بمبلغ مليار و79 مليوناً و780 ألف دولار، ومنتجات كيماوية بقيمة 684 مليوناً و97 ألف دولار.

وعلى الرغم من توالي انخفاض معدلات التضخم على أساس شهري واستقرار قيمة العملة الوطنية مقابل العملات الأخرى، إلا اقتصاد البلاد يعيش في حالة أقرب إلى الركود نتيجة استشراء الفقر على نطاق واسع.

وبدأ السودان خلال فترة الانتقال القصير 2019 ــ 2021 في بناء احتياطي من العملات الصعبة، لكنها بدأت في التآكل منذ الانقلاب العسكري في أكتوبر 2021، مما يضاعف مخاوف من عودة العملة المحلية إلى الانهيار بعد ثبات قيمتها لفترة طويلة.

صحيفة السوداني