سياسية

صحفية شهيرة تتعرض للاعتداء والحجز والشرطة تعتذر


كشفت نقابة الصحفيين السودانيين، عن تعرض الصحفية إخلاص نمر، إلى استهداف وإيذاء جسدي واحتجاز قسري، بالخرطوم يوم الأحد.

وقالت النقابة في بيان إن الشرطة استهدفت الزميلة إخلاص وهي تؤدي واجبها المهني في تغطية عملية إزالة منازل بحي المعمورة، شرقي الخرطوم.

وتابعت “الزميلة إخلاص خفت إلى المكان بعد مشاهدة (لودر)، يعمل في هدم المنازل، دون الالتفات إلى نساء غاضبات وبعضهن يصرخ “جناي” ولإبعاد قطع الأثاث وبقية المقتنيات المنزلية بعيدا عن دهس اللودر.”

واضاف البيان” على الفور، أخرجت هاتفها النقال لتوثيق عملية الهدم والاحتجاج، إلا أنها فوجئت أثناء ذلك، بظهور ناقلة جنود (دفار)، سرعان ما ترجل عنها أكثر من 10 أفراد من الشرطة، ومباشرة انهالوا عليها ضربا، ثم اشهر أحدهم مسدس في وجهها، وأجبرت على الصعود إلى عربة الشرطة جبرا تحت التهديد، حيث احتجزت قسرا داخل العربة لعدة ساعات، قبل إطلاق سراحها دون إجراءات”.

واعتبرت النقابة أن هذا السلوك البربري أصبح سمة ملازمة لنهج الشرطة بمواجهة الصحفيين والصحفيات، واكدت وقوفها إلى جانب إخلاص في كافة المستويات حتى تستعيد حقوقها المنتهكة.

ولاحقا اعتذرت قوات الشرطة بولاية الخرطوم عن اعتداءات وانتهاكات من قبل عدد من قواتها التابعة لجهاز حماية الأراضي على الصحفية إخلاص نمر، مؤكدة أن هذا السلوك مدان ومرفوض.

نمر التي تعرضت للتوقيف والاعتداء من قبل (10) من أفراد الشرطة في حي المعمورة مربع (65) أثناء توثيقها لعمليات إزالة منازل عشوائية، أفادت في تصريح لـ”الترا سودان”، أن مدير الشرطة بولاية الخرطوم ومدير جهاز حماية الأراضي وآخرون من ضباط الشرطة، حضروا إلى نقابة الصحفيين السودانيين بالخرطوم وقدموا اعتذارًا رسميًا عن الحادثة التي تعرضت لها من قبل أفراد من قوات الشرطة.
وأضافت في حديثها لـ”الترا سودان”، بأن الشرطة وعدت بفتح تحقيق مع أفرادها الذي ارتكبوا السلوك الذي وصفه الضباط بأنه “مرفوض”، وطالبت الشرطة -بحسب نمر- الصحفيين بالتعريف بأنفسهم أثناء عملهم.
واعتبرت إخلاص نمر الاعتداء عليها أمرًا يستحق مرتكبوه المحاسبة حتى لا يتكرر مع زملاء آخرين. واستنكرت بشدة العنف الذي تمارسه قوات الشرطة أثناء توقيفهم للمواطنين، وطالبت بمراجعة ذلك وتدريب قوات الشرطة لتحسين طريقة تعاملها مع المواطن.

صحيفة الصيحة