سياسية

أردول: وضعية البشير كانت أفضل من البرهان اليوم


قال مبارك أردول، القيادي بالكُتلة الديمقراطية ومدير شركة الموارد المعدنية، إنّ وضعية الرئيس الأسبق عمر البشير كانت أفضل من الرئيس عبد الفتاح البرهان اليوم؛ ومع ذلك سقط نظام البشير.

وقال أردول: “على البرهان أن يعمل تقدير موقف – بلغة الجيش – ولا يقحم نفسه والمؤسسة العسكرية في هذا النفق مع قِوى سياسية أقل تأييداً وبكثير مما حُظي به البشير؛ وواقع مُعقّد أكثر مما كان عليه البشير يوم السقوط”.

وأوضح أردول أنّ البشير لحظة السقوط كان المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، يمثلان حاضنته السياسية ولهما خبرة في الحكم لأكثر من ثلاثة عقود.

وأضاف أردول: “كان البشير يُحظى بولاء المنظومة الأمنية كاملة وكانت موحدة بقيادته، خاصةً القوات المسلحة والشرطة وجهاز الأمن والمخابرات، كما كانت قوات الدعم السريع تعمل تحت إمرته وقيادته.. وكانت كل حركات الكفاح المسلح في الخارج وفي الأرياف لذلك تهديدها كان أقل، وأيضاً لم تكن هنالك معارضة قوية في المركز ملتصقة بالجماهير كما اليوم”.

وأبان أن البشير كانت علاقاته وتحالفاته مع بعض الدول إقليمية وعربية وقارية ممتازة حتى الولايات المتحدة الأمريكية؛ بدأت الأخيرة تراجع سياساتها تجاهه وتخفف العقوبات المفروضة عليه وبدأت تتعامل وتتعاون معه.

ومضى في القول: “ما أسقط البشير هو انسداد الأفق السياسي في البلاد وفشله في خلق توافق شامل خلال حوار الوثبة الذي ابتدره وانتهى الحوار لملهاة سعى لتمديد فترة حكمه وتشبُّثه بالكرسي إلى أجل غير معلوم، فضلًا عن أنّ سياساته الاقتصادية الخاطئة قد أجبرت مواطني المدن للخروج ضده، وبمجهود بسيط من المعارضة حينها انتهى عهده”.

صحيفة السوداني