سياسية

مقتل 5 أشخاص وإحراق مقر أمني في أعمال عنف بالنيل الأزرق

لقي 5 أشخاص مصرعهم أمس الأربعاء، إثر تجدد أعمال العنف في إقليم النيل الأزرق، فيما أحرق أهالي غاضبون أحد مقار الأجهزة الأمنية.واندلع الصراع في الإقليم الواقع جنوب شرق السودان، والذي شهد قبل أشهر اشتباكات لا تزال آثارها ماثلة، بسبب خلافات حول إعلان الهوسا الاتجاه لتكوين نظارة أهلية، الأمر الذي عارضته مكونات قبائل الأنقسنا بدعوى أنهم أصحاب الأرض التاريخيين.وقاد هذا النزاع الذي استمر لعدة أيام بعد منتصف يوليو خلال العام الماضي وتجدد في سبتمبر وأكتوبر إلى مقتل أكثر من مائتي شخص وتشريد الآلاف.

وقال عثمان جانو وهو قيادي أهلي لـ”سودان تربيون” إن مجموعة في منطقة بكوري – 100 كيلو متر جنوب الدمازين – هاجموا منذ فجر الأربعاء، مزارع المانجو التي يعمل فيها أبناء الهوسا.

وأوقع الهجوم بحسب جانو خسائر فادحة كما اعتدى المهاجمون على العمال بالأسلحة البيضاء “ما أدى لسقوط 5 قتلى وأكثر من 10 جرحى نقل بعضهم لمدينة الدمازين”.وأوضح أن قوة عسكرية تتبع لاستخبارات الجيش حاولت منع المهاجمين من إتلاف المزارع والاعتداء على العمال بإطلاق الذخيرة في الهواء لتخويفهم إلا أن المواطنين الغاضبين لم يستجيبوا للتوجيهات العسكرية واعتدوا كذلك على مقر الاستخبارات وقاموا بإضرام النار فيه.

لكن المُتحدث باسم حكومة إقليم النيل الأزرق فواتح النور البشير قدمت رواية مُغايرة بشأن أحداث العُنف وقالت في بيان وصلت نسخته “سودان تربيون” إن الأحداث شهدتها منطقة بكوري ليست قبلية بل نتجت من خلافات بين مواطنين وعمال حصاد المانجو وأدت إلى مقتل 5 أشخاص داخل سوق بكوري جراء استخدامهم الأسلحة البيضاء.وأوضحت أن الأجهزة الأمنية باشرت مهامها وبسطت سيطرتها وتم إسنادها بقوات إضافية من الدمازين وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية التي تحفظ للجميع حقوقهم.وناشدت المواطنين بضبط النفس وعدم استخدام العنف لرد الحقوق واحترام سيادة القانون.

ويخضع الإقليم لقانون الطوارئ الذي فرضته السلطات خلال أكتوبر الماضي حيث يجدد شهرياً، كما أنه يشهد انتشاراً مكثفاً للجيش والشرطة وقوات الدعم السريع.

صحيفة التيار