سياسية

بيان من مؤتمر الوطن السوداني المتحد (مؤتمر كوش)

مؤتمر كوش/The congress of CUSH
*مؤتمر الوطن السوداني المتحد (مؤتمر كوش)*
*Congress of The United Sudan Homeland (Congress of CUSH)*
بيان بخصوص التظاهرات ضد الجنجويد
يواجه السودان تحديات عظيمة، ومهددات أعظم؛ بلدنا في تحدي لا سبيل لنا فيه سوى الانتصار. يواجه السودان تحدى البقاء أو الفناء، حيث يقابل محنة تفكك الدولة الوطنية التي شهدنا – قبل اندلاع الحرب – فتور أدائها الوظيفي، وانهيار مصداقيتها داخلياً وخارجياً، وها هي حرب 15 أبريل تأتي لتهدد وجود هذه الدولة بعينها. لقد خلقت هذه الحرب آثاراً تدميرية على كافة الأصعدة؛ سياسياً، اقتصادياً، واجتماعياً. حيث أصبح مركز صناعة القرار السياسي في بلادنا رهيناً برغبات وأهواء القوى الإقليمية والدولية، وانتهكت قوات الدعم السريع كافة القوانين والمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية من خلال تبنى هذه المليشيات لسلوكيات إجرامية في هذه الحرب، كالاغتصاب والسلب والنهب والتخريب واحتلال المنازل والمنشأت المدنية واستخدام المدنيين كدروع بشرية في الحرب. لقد خلقت ممارسات الدعم السريع واقعاً اقتصادياً كارثياً وضع البلاد على حافة الانهيار الشامل والكامل.
لقد ألقت الممارسات الوحشية لقوات الدعم السريع ضد المدنيين العزل بظلالها على قيم المجتمع وتماسكه، وهو ما يجعل مقاومة هذه المليشيا مطلباً شعبياً لرد الاعتبار لكرامة الشخصية السودانية على المستوى الاجتماعي، ويترادف هذا المطلب الشعبي مع مطلب المقاومة الشعبية في مدلولاتها السياسية لكون مليشيا الجنجويد تهديداً وجودياً للوحدة الوطنية، ولبقاء الدولة كدولة ذات سيادة.
لذا، من أجل حشد كل طاقاتنا الوطنية، ومن خلال تحشيد كافة قطاعات الشعب السوداني، ندعو نحن في مؤتمر كوش إلى الوحدة الوطنية، والتعالي فوق الإنتماءات الحزبية لمواجهة هذا الخطر الماحق بنا؛ خطر لا يفرق في بطشه بين المدني والعسكري، وبين المسلح والأعزل. حرب 15 أبريل ليست حرباً عبثية، بل هي حرب ضرورة من أجل تحرير البلاد من مليشيا الجنجويد – على المدى القصير – ومن أجل تحرير القرار الوطني – على المدى البعيد – من التبعية الإقليمية والدولية، ومن أجل مقاومة التدخل الأجنبي في السودان الذي يرنو إليه قادة مليشيا الدعم السريع.
إنطلقت دعوات للخروج في تظاهرات ضد مليشيا الجنجويد الإرهابية، ونحن في مؤتمر كوش ندعم ونثمن هذا الحراك الشعبي الباسل المتمثل في التظاهر ضد مليشيا الدعم السريع. نحن ندعو المواطنين كافةً للخروج من أجل الوحدة الوطنية والتحرر الوطني. كما ندعو الرفاق في لجان المقاومة في كل مناطق السودان بقيادة هذا الحراك الشعبي من خلال الحشد والتنظيم. ندعو السودانيين بدول الاغتراب، وكل المُهْجَرين قسرياً، والنازحين عن مناطقهم، واللاجئين في المنافي لتنظيم التظاهرات المنددة بالجنجويد – بالتزامن مع تظاهراتنا في الداخل. نحن في مؤتمر كوش ندعو إلى عدم الالتفات لأصوات الابتزاز السياسي واستدعاء صغائر الاِنتماءات الحزبية، فنحن نخرج من أجل السودان الواسع؛ الأوسع من أي إنتماء ضيق.
عاش السودان حراً مستقلاً تحت ظلال الحرية والسلام والعدالة
المكتب السياسي لمؤتمر كوش
السبت 24 يونيو 202‪3