القصة مستمرة .. السفارة السودانية في القاهرة تتجاهل الاتصالات والاحتجاجات تتواصل على تقليص فترة الإقامة “المدفوعة” للسودانيين في مصر
مازالت ردود الأفعال تتواصل على القرار المجحف بتقليص فترة الإقامة “المدفوعة” للسودانيين في مصر إلى شهرين أو ثلاثة أشهر في أحيان أخرى.
ونشر عدد من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي السودانيين قصتهم مع قرار الإقامة الجديد والذي لم يعلن عنه مسبقاً وبدأ تنفيذه مباشرة، رغم التأكيدات السابقة من السفارة السودانية بأن الإقامة السياحية لجميع السودانيين هي لفترة ستة أشهر وبرسوم 620 جنيه مصري ويتم الاستلام بعد ثلاثة أسابيع، لكن الواقع الآن أصبح شيئاً آخر، فالرسوم نفسها لم تتغير وإنما دون سابق إنذار تم تسليم المتقدمين لطلبات الإقامة “كارت” الإقامة لفترة شهرين أو ثلاثة أشهر لدى البعض، والأسوأ من ذلك أن التسليم أصبح بعد أكثر من شهر حيث يمر وقت طويل من صلاحية الإقامة.
وقال متعاملون مع جوازات العباسية نشروا تجاربهم على مجموعات السودانيين الإلكترونية في شبكات التواصل الاجتماعي بحسب رصد محرر “كوش نيوز” بأنهم عندما سألوا عن السبب في تقليص فترة الإقامة، اكتفى ضباط الجوازات المصريين بالرد عليهم بأن تلك قرارات جديدة.
وعندما حاول بعض الأفراد الاتصال بالسفارة السودانية قالوا بأن الموظفين لم يردوا على الاتصالات، وعلق أحد المتضررين من القرار بأنه وجد رد بصورة شخصية من أحد موظفي السفارة قائلاً بأنهم سيراجعون ذلك مع الخارجية المصرية، ولكن لم يصدر أي بيان رسمي من السفارة السودانية في القاهرة حتى الآن بخصوص التعديلات التي نفذت مباشرة.
وكتب أحد المقيمين السودانيين لفترة طويلة من قبل الحرب على مجموعة التواصل السوداني المصري في “فيسبوك”، بأن هذا الأمر محبط جداً، خاصة وأن توجيهات القيادة العليا المصرية دائماً ما تكون في صف مواطني دول الحروب والكوارث، وبأن ذلك يسيء للعلاقات السودانية المصرية، رغم أن أول زيارة خارجية لرئيس مجلس السيادة السوداني “البرهان” كانت لمصر بعد الحرب، وقد بحث مع السيسي كما نشر في وسائل الإعلام أحوال السودانيين في مصر من ضمن الموضوعات، وناشد المقيم الحكومة المصرية بمراجعة القرار، كما ناشد الخارجية السودانية والسفارة بالقاهرة للتصرف العاجل وعدم القبول بقرارات مجحفة في حق مواطنيها.
نقلاً عن – “كوش نيوز“