لأول مرة منذ 125 عاماً، تغيب زفة المولد النبوي الشريف عن أمدرمان بشكلها المعهود، وكذلك خيام وليال وأمسيات الطرق الصوفية في ميدان الخليفة.
سكان أمدرمان كانوا يخرجون إلى الشوارع في كل عام لاستقبال الزفة التي تشارك فيها القوات النظامية من جيش وشرطة والطرق الصوفية من داخل وخارج السودان، افتقدوا هذه الزفة بسبب الحرب اللعينة، وغابت حلويات المولد في ميدان الشهداء والخليفة ونواصي أمدرمان القديمة والجديدة.
ورغم مظاهر الاحتفال التي بدت في بعض الولايات السودانية، إلا أنها لم تعوض احتفال أمدرمان وزفة أمدرمان، ومنظر الخيالة وسعادة الأطفال، وشيوخ الأنصار وشيخ الأمين يمتطي عربته “الهمر” ويلوح بها وسط مريديه، وشيوخ الختمية ومختلف الطرق الصوفية بالسودان.
غابت عن مسجد الخليفة ليالي الذكر والدعاء ولقاء الأهل والأصحاب، غابت حلويات الطيب سيد مكي عن سور المسجد، وشرطة المرور وهم ينظمون الدخول والخروج..
هل يجدي البكاء؟ هكذا بيوت ناس أمدرمان في الواقع وفي شبكات التواصل الاجتماعي بحسب رصد محرر “النيلين”، يتساءلون، ويبكون، ويحزنون..!
ما زال سكان أمدرمان القديمة تحديداً يأملون في خروج “الدعامة” من منازلهم، ويأملون في أن يكثف الجيش السوداني جهوده للقضاء على أقذر عملية خيانة يمر بها بالسودان، ما زال الأمدرمانيون وكل الشعب السوداني في انتظار البشارة وانتهاء معركة الكرامة بهزيمة مرتزقة حميدتي وتمديرهم الممنهج لكل معالم الثقافة والإسلام والحضارة في السودان.
شاهد احتفال المولد النبوي الشريف في امدرمان العام السابق 2022 – 1444هـ:
شاهد زفة المولد النبوي الشريف في امدرمان العام السابق 2022 – 1444هـ:
رصد وتحرير – “النيلين”
