السودان يشدد على ضرورة الالتزام بالنظام الدولي في احترام سيادة الصومال واستقلالها وحدودها المعترف بها دوليا
شدد السودان على ضرورة الالتزام الصارم بما استقر عليه النظام الدولي الحالي وميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الإفريقي، وقواعد القانون الدولي، باحترام سيادة الدول واستقلالها وحدودها المعترف بها دوليا، بما يعزز الالتزام بصيانة وحدة الصومال وسيادته، باعتباره دولة عضو في الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والإيجاد.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان اليوم، إن جمهورية السودان تتابع باهتمام بالغ التطورات الأخيرة في العلاقات بين جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الفيدرالية وجمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقتين.
وأضافت الخارجية السودانية: وفي هذا الإطار يشدد السودان على ضرورة الالتزام الصارم بما استقر عليه النظام الدولي الحالي وميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الإفريقي، وقواعد القانون الدولي، باحترام سيادة الدول واستقلالها وحدودها المعترف بها دوليا، باعتبار أن ذلك هو أساس السلم والأمن الدوليين.
وتابعت الخارجية السودانية قائلة: وبالتالي فإن التعاون بين الدول يجب أن يبنى على تلك الأسس، واتباع الوسائل القانونية الصحيحة ومن ضمنها التعامل مع الحكومات الشرعية المعترف بها دوليا دون غيرها من الكيانات، مؤكدة أهمية تعزيز الالتزام بما يحافظ على العلاقات الودية بين البلدين الشقيقين وكل دول القرن الإفريقي والقارة.
وكانت إثيوبيا و”أرض الصومال” قد وقعتا يوم الاثنين (الموافق 1/1/ 2024 )في أديس أبابا مذكرة تفاهم تمهد لوصول إثيوبيا – الدولة الحبيسة – إلى الموانئ البحرية وتعزز الشراكة الأمنية والاقتصادية والسياسية بين الجانبين مقابل الاعتراف بانفصال “أرض الصومال” مستقبلا، وهو ما تسبب في موجة اعتراضات عربية ومن قبل الحكومة الفيدرالية في الصومال.
يشار إلى أن “أرض الصومال” لا تحظى باعتراف دولي منذ انفصالها عن جمهورية الصومال قبل أكثر من 30 عاما ورغم أنها تنتخب حكومتها ولها عملتها الخاصة وتصدر جوازات سفر إلا أنها لم تنل اعتراف الأسرة الدولية وتعاني من العزلة وتتميز بموقع استراتيجي في منطقة القرن الإفريقي حيث يحدها خليج عدن من الشمال وتشترك في حدودها مع جيبوتي في الغرب وإثيوبيا في الجنوب.. وتبلغ مساحتها أكثر من 176 ألف كيلومتر مربع مع خط ساحلي يمتد حتى 800 كيلومتر على طول البحر الأحمر.
بوابة الأهرام