رياضية

البرازيل تبحث عن نفسها مع دوريفال

يعول مدرب منتخب البرازيل، دوريفال جونيور، على ضخ الحياة في شرايين أبطال العالم 5 مرات، بعد سلسلة غيابات في تشكيلة السامبا، وعقب نتائج متذبذبة في الفترة الأخيرة، دبت الشك في نفوس المشجعين.واضطر دوريفال إلى إدخال تعديلات كثيرة على تشكيلة منتخب بلاده بسبب الغيابات، وسيكون أمام اختبارين، عندما يخوض وديتين ضد إنجلترا وإسبانيا.

ويخوض السيليساو، مباراتيه في غياب إيدرسون وأليسون بيكر، وقطب دفاعه ماركينيوس، بجانب كاسيميرو بسبب الاصابة.كما يستمر غياب نيمار منذ إصابته القوية في الركبة خلال أكتوبر/تشرين أول الماضي.

ويتعين على المدرب الجديد الذي جرى تعيينه في يناير/كانون ثان الماضي، بدلا من فيرناندو دينيز، التعامل مع هذه الغيابات، حتى يبدأ بنجاح مشروع “الإعادة التدريجية” للسامبا إلى السكة الصحيحة، على أمل التتويج بنجمة مونديالية سادسة تستعصي عليه منذ 2002.

واستلم دوريفال، منتخبا خسر آخر 3 مباريات في تصفيات أمريكا الجنوبية لكأس العالم 2026، حيث يحتل المركز السادس من أصل 10 منتخبات، متقدما بفارق نقطتين عن المركز السابع بعد 6 مراحل.

ويحتاج المنتخب البرازيلي مع مدربه الجديد إلى رفع مستواه بأقصى سرعة ممكنة، في أفق خوضه غمار كوبا أمريكا خلال الصيف المقبل. لا يخفى على أحد، أن المهمة لن تكون سهلة على المدرب البالغ من العمر 61 عامًا، والذي لم يكن الخيار الأول للاتحاد البرازيلي.

وكان الاتحاد البرازيلي يمني النفس بالتعاقد مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي في حزيران/يونيو المقبل، لكن المدرب جدد عقده مع ريال مدريد.

وطلب دوريفال، من مشجعي السامبا “القليل من الصبر حتى نجد طريقة للحصول على أفضل النتائج”.المثير أن 8 فقط من اللاعبين الذين تم استدعائهم، خاضوا كأس العالم مرة واحدة على الأقل، و11 منهم لم يلعبوا دقيقة واحدة مع المنتخب الاول، مثل المدافع الشاب لوكاس بيرالدو البالغ من العمر 20 عامًا، والذي حقق بداية واعدة مع باريس سان جيرمان.

وسبق لبيرالدو، اللعب تحت إشراف دوريفال جونيور في ساو باولو، أسوة بلوكاس باكيتا، رودريجو أو أندرياس بيريرا.

وتبرز خصوصية أخرى في المجموعة المختارة لمواجهتي إسبانيا وإنجلترا، وهي وجود 9 لاعبين من أصل 26 يلعبون في الدوري البرازيلي، وهو عدد أكبر بكثير من المعتاد.

وقال زيكو خلال تدشين تمثال شمعي له في ريو دي جانيرو “البرازيل في وضع سيئ، ولذلك لدى دوريفال، كل الحق في إجراء تغييرات”.

وأضاف “لقد فضل استدعاء لاعبين يعرفهم، وحقق معهم سابقا نتائج جيدة”.

الاحتكاك مع الأفضل

كل ذلك يفتح النقاش حول مستوى المواهب المتاحة حاليا في البرازيل، والذي لا يبدو أنه يقارب ما أنتجته الكرة البرازيلية على مدار التاريخ، حتى في مراكز كانت “تعج بالمواهب”.وكتب لويس كورو، في عمود بصحيفة فوليا دي ساو باولو “من المحزن أن نرى أنه بعد كافو وجورجينيو ومايكون وروبرتو كارلوس ومارسيلو والعديد من الآخرين، لم يعد لدى البرازيل، أي ظهير جيد لفترة طويلة”.

كووورة