منوعات

بقاء الميليشيا ككائن منفصل يعني تأجيل الحرب لفترة ثم عودتها

الليلة لو أنت عايش في أي دولة لازم تلزم نفسك بقانونها،وإلا حتلقى نفسك مسجون أو مطرود
ده أشبه بالمجتمع الدولي الدول دي كلها أشبه بالفرد في الدولة و كل دولة لازم تكون تحت قانون المجتمع الدولي

يعني أي دولة بتحاول تخالف المجتمع الدولي حتلقى نفسها محاربة و محاصرة ومضيق عليها
وبعداك كل دولة ونفوذها وقوتها

نحن في السودان
المشهد عندنا واضح وضوح الشمس انو الميليشيا دي مجرمة ومتمردة على سيادة الدولة و انو الجيش هو البمثل الشرعية في السودان
لكن المجتمع الدولي ما داير الحاجه دي نهائيا
لانو هو عندو الجيش ده تبع الإسلاميين

مهما حاولت قيادة الجيش تبرئ نفسها من ذلك فهي في نظر المجتمع الدولي إسلامية
وعارفين انو أي استقرار سياسي ووضع انتخابات طبيعي ماف زول حيجي غير الإسلاميين
عشان كده

المجتمع الدولي يتغاضى تماما عن الجرائم الميليشيا و بحاول بأي طريقة يدين الجيش
و أنا لا يخالجني شك
انو الآن الميليشيا في أضعف حالاتها

عشان كده السعي الشديد على إقامة تفاوض و إنقاذ ما يمكن إنقاذه للميليشيا و إدخالهم في العمل السياسي مهما كان الثمن حتى لا يتمكن الإسلاميين من الصعود للسلطة و يتم إقصاؤهم بقوة السلاح

و حتى إن فشلوا في ذلك يحاولو يعيدو كفة ميزان القوة بين الجيش و الميليشيا لاستمرار الحرب فالمجتمع الدولي يحسن إدارة الحرب أكثر من إحسانه لإنهاء الحرب
ومنبر جدة لولاه في رأي لتم القضاء على الميليشيا تماما و لكن تلك الهدن كان لها دور كبير في ترتيب الصفوف و تغير الخطط للميليشيا

و قيادة الجيش في النهاية ما بتقدر تخالف المجتمع الدولي وتظهر عداوتو ومضطر تشتغل معاهو سياسة لانو عادي يفتعلو ليك ٥٠٠ مشكلة من ماف و يعملو ليك صراعات تاني من جديد وهم فعليا بعملو كده لكن في كل مرة ربنا بلطف
و قيادة الجيش ما داير تتنازل ما عشان الإسلاميين

بل لأنو هي تعلم تماما استحالة الحياة في مناطق الميليشيا وتعلم تماما أن بقاء الميليشيا ككائن منفصل يعني تأجيل الحرب لفترة ثم عودتها في المستقبل
فالأمر مصيري من هذه الناحية

و الجيش ما عندو مشكلة تماما في التعامل مع المجتمع الدولي و التعاطي معاهو
ياخي حتى الإسلاميين ما عندهم مشكلة يتعاونو مع المجتمع الدولي

لكن المجتمع الدولي هو الما عايزك و ما دام انت فيك نفس إسلامي فأنت غير مرحب بك أبدا
و أنا الكلام ده بقولو عشان أعكس ليك شيء من الواقع و المشهد المعقد
ونقول
(ويمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين)

مصطفى ميرغني
مصطفى ميرغني