عالمية

فوراً.. قرار جزائري لإعادة التيار الكهربائي إلى لبنان

أفادت الإذاعة الجزائرية، يوم الأحد، أن الجزائر ستقوم بتزويد لبنان بكميات من الوقود بشكل فوري لتشغيل محطات الكهرباء وإعادة التيار الكهربائي في البلاد.

وجاء في بيان الإذاعة أن “الوزير الأول نذير العرباوي أجرى مكالمة هاتفية مع رئيس حكومة لبنان، السيد نجيب ميقاتي، لإبلاغه بقرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بالوقوف إلى جانب لبنان في هذه الظروف الصعبة، عبر تزويده بشكل فوري بكميات من الوقود لتشغيل محطات توليد الكهرباء وإعادة التيار الكهربائي.”

ولم يتضح بعد كيفية تنفيذ هذا القرار الجزائري أو المدة الزمنية اللازمة لتحقيقه.

وكان وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، وليد فياض، قد أكد في وقت سابق من يوم الأحد أن “معمل الزهراني سيعاد تشغيله بقدرة متواضعة تصل إلى 150 ميغاوات قبيل منتصف الليل، وذلك بعد تزويده بنحو 2000 طن من المازوت من منشآت الزهراني كمرحلة أولى، على أن يتم تزويده بكمية مماثلة في الأيام القليلة المقبلة.”

وأشار فياض إلى أن هذا الإجراء سيسهم في استقرار الشبكة الكهربائية وتزويد المرافق الحيوية، مثل المطار، بالكهرباء لمدة أسبوع، معربًا عن أمله في أن يتخذ مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان قرارًا بتأمين كميات إضافية من الغاز أويل.

وشهد لبنان، السبت، انقطاعا تاما للتيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد، بعد أن قالت شركة الكهرباء التي تديرها الدولة إن مخزونها من زيت الغاز نفد، وفقا لوكالة “بلومبرغ”.

ويواجه لبنان منذ أواخر 2019 أسوأ انهيار مالي منذ عقود. وتخلفت الحكومة عن سداد ديونها الدولية وفشلت في اتخاذ التدابير اللازمة للحصول على الدعم الأجنبي.

وأشارت الوكالة إلى أن الدولة الواقعة على البحر المتوسط، التي تعاني من ضائقة مالية، تطبق تقنينا شديدا في استهلاك الطاقة منذ عقود، إذ أدت المشاحنات السياسية إلى تعطيل خطط إصلاح قطاع الكهرباء، لكن الانقطاعات تفاقمت خلال الأزمة المالية الحالية.

وتعتمد الأسر والمؤسسات اللبنانية بالفعل على الاشتراكات في المولدات الاحتياطية الخاصة، إذ أدى سوء الإدارة والفساد إلى فشل شركة كهرباء لبنان لسنوات في توفير الكهرباء على مدار 24 ساعة.

ومع تضاؤل ​​الاحتياطيات الأجنبية لدى مصرف لبنان، أوقف البنك المركزي التحويلات لتغطية واردات الوقود.

الحرة