فيسبوك

(موسم التسجيلات مع الشعب الخبير )

في الفترة الكان ماسك فيها كامل شداد الاتحاد العام لكرة القدم كان الشعب السوداني وقتها ما عندو برنامج غير الكورة ، تطلع من الصباح تلقى اعمامك الكبار عاملين شكلة قدام بتاع المكتبة و بتغالطو في الكورة رغم انو البلد في الوقت داك كانت راجعة لوراء و الكهرباء بتقطع و الموية مافي و الدولار في السماء لكن ما كان عندهم شغلة غير الكورة ، بالله الصحف الرياضية دي كانت بتخلص من السوق قبل ستات الشاي يرمو الزلابيا، لو رسلت ليك شافع للفرن ممكن يجيك بعد ساعتين لانو بكون وقف قدام مكتبة الصحف الرياضية يقراء العناوين و في النهاية يشتري بقروش العيش جريدة سوكر .
ده كلووو كان بسبب الصحافة و الصحفيين الرياضيين ناس مزمل ابو القاسم و عبد المولى الصديق ربنا يرحمه، بالاضافة لسياسة كمال شداد ، الشعب السوداني كلوووو كان مقضيها غلاط في الكورة، بتغالطوا شهر كامل في كورة طلعت بره القون و لا ما طلعت ، تلاتة شهور بنتغالط في علاء الدين يوسف بصم ؟ ولا ما بصم ؟ بكري المدينة سجل ولا ما سجل ؟ قلق خطفوهو ؟ لا ما خطفوهو، كانت دوووووامة كبيرة خلاص و خاصة موسم التسجيلات و تنافس الاندية و سباقها في التسجيلات.
رؤساء الاندية كانوا قاعدين يتشاكلو في الاولاد ، ده ولدي،و ده ولدكم ، (سجلناهو )، (لا احنا عربناهو )، و هكذا ضيعو قروشهم و قروش البترول في المواسير ، و الإعلام كان بيقعد يلمع في اللاعب المحترف قبل ما اللاعب يلعب و نشوف كورتو و الجماهير ماشة وراء ناس مزمل ابو القاسم و محمد عبدالماجد و كمان يتعصبوا في اللاعب لحدي ما النادي يركب الكركابة بسبب اللاعب الماسورة.
كان من الطبيعي انو جماهير النادي تتدخل في خطط التدريب و تضغط على المدرب و مجلس الادارة و لو المدرب شاف انو اللاعب الفلاني ده لازم يقعد في الكنبة ممكن عادي الصحافة ترجع اللاعب للميدان و الجماهير ترجع المدرب لبلدو .
بعد ابريل ٢٠١٩ اتحول الشعب كلووو من خبراء رياضيين لخبراء سياسيين و اتحولو معاهم الصحفيين الرياضيين للصحف السياسية و اصبحنا صباح و مساء نتغالط في السياسة صغار على كبار ، دي الوثيقة الاصلية ؟ لا دي الوثيقة المعدلة ، قابل نتنياهو ؟ لا ما قابلو ، حمدوك في القيادة ؟ لا لا حمدوك في المعتقل، قوش مجرم ، لا قوش عمل التغيير ، الحصل انقلاب ، لا الحصل تصحيح مسار .
رؤساء الاحزاب السياسية اصبحو ذي رؤساء الاندية الرياضية قاعدين يتشاكلو في المناصب و تسجيلات الموسم السياسي الكبير ، حزب الامة يقدم تشكيلتو و حمدوك يتدخل فيها و يسجل ليهم ولاة ما عايزنهم في التشكيلة، الحزب الشيوعي ذي المريخاب طوالي في حالة دق جرس و شكاوي للاتحاد بتاع حمدوك و حمدوك مرة يوقف لاعب شيوعي و مرة يشطب لاعب للانصار و النشطاء كحال الصحفيين الرياضيين يشعللو في النيران و يلمعو في المواسير للشعب و في النهاية لا كمال شداد رفع كورتنا و لا حمدوك رفع بلدنا .
بعد ابريل ٢٠٢٣ الوضع اختلف تماماً و اتحول الشعب السوداني كلووو بالصحفيين الرياضيين و السياسيين لخبراء عسكريين و النشطاء يعجبوك، اتحولو كلهم لمراسلين حربيين و خبراء اسلحة و ذخائر و محترفين في حرب المدن و خبراء امنيين و مختصين في التخطيط الاستراتيجي العسكري و اساتذة في ادارة الحرب النفسية .
ده كلووووو قادرين نقبلو لكن نوصل لمرحلة إنو نتدخل في التشكيلات العسكرية و الترقيات و الإحالات و نحدد منو الحينفع في تشكيلة هيئة القيادة و منو الما حينفع و كمان ندق جرس و نطالب بعودة ضباط و إحالة اخرين فده معناهو إحنا وصلنا لمرحلة بعيدة جدا من الإستوهام .
إحنا الجيش ده بعد التضحيات القدمها لو جاب عشة الجبل في هيئة القيادة ما مفروض نتدخل ، الجيش عايز يواصل في الحرب إحنا معناهو و لو عايز يفاوض إحنا معاهو و لو عايز كمان يولع في نفسه و في البلد بنساعدو بالحطب.
نزار العقيلي