سياسية
صحة الخرطوم: إجراءات احترازية ورقابة مشددة لمجابهة الأوبئة وتداعيات انقطاع الكهرباء

أعلنت وزارة الصحة ولاية الخرطوم إحكام الرقابة على الشريط النيلي وعلى جميع مصادر المياه وحراستها بمواد تنقية المياه (الكلور) منعا لتفشي الأوبئة التي تحدث جراء تناول الماء الملوث، إبان الاستهداف الممنهج من قبل المليشيا المتمردة لمحطة كهرباء المرخيات الأسبوع الماضي، والذي أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن محليتي أم درمان وبحري، وحدوث قصور في الإمداد المائي.
وفي الوقت ذاته، شددت صحة الخرطوم على استمرار حملة مكافحة نواقل الأمراض بمحليات الولاية السبع.
وكشف اجتماع تنسيقي بين صحة الخرطوم ومحلية كرري برئاسة الأستاذ أحمد حسن البشير، نائب المدير التنفيذي لمحلية كرري، الذي انعقد الأحد برئاسة محلية كرري، عن حملة مكثفة للرش الرذاذي للقضاء على الطور الطائر من البعوض اللاسع الذي يتسبب في حالات الإصابة بحمى الضنك والملاريا بمحلية كرري، وستنطلق خلال الأسبوع الجاري وتستمر (3) أيام متواصلة لتشمل جميع الأحياء السكنية.
وكان الاجتماع قد ضم د. محمد التجاني مدير الإدارة العامة لمكافحة الأوبئة والطب الوقائي، وبحضور د. بشير آدم مدير إدارة الملاريا، والأستاذ وليد محمد توم مدير إدارة صحة البيئة ورقابة الأغذية، والأستاذة عاطفة عبدالرحمن مدير النظام الصحي بمحلية كرري، ومدراء الإدارات ذات الصلة بالمحلية.
وأمن نائب المدير التنفيذي لمحلية كرري على أهمية دور المواطن وتعاونه في مكافحة نواقل الأمراض، واطمأن على أهمية الترتيبات الخاصة بانطلاقة حملة الرش الرذاذي.
من جانبه، قطع مدير الإدارة العامة للطوارئ والأوبئة بضرورة العمل بروح الفريق الواحد للحد والسيطرة على الأوبئة، مشيرا إلى أن زيادة التبليغ والإصابة بأي من الأوبئة بمحلية كرري يرجع للكثافة السكانية العالية، في الوقت الذي تتوفر فيه المؤسسات العلاجية.
وأكدت مدير النظام الصحي بمحلية كرري على وجود أطقم وكوادر كافية تقوم بعمليات التفتيش المنزلي بالمحلية للقضاء على حمى الضنك من خلال مكافحتها (من بيت لبيت)، لافتة إلى الفراغ من تدريب عدد (548) كادر لتنفيذ خطة التفتيش، وأعلنت استعداد كافة الكوادر للنزول للميدان للمساهمة في حملة المكافحة بالتعاون مع المتطوعين وفرق الإسناد.
وحث مدير إدارة الملاريا على تنفيذ يوم لتجفيف كل مواعين المياه بالمنازل بالتزامن مع الحملة للوصول إلى نسبة صفرية في توالد البعوض الناقل للحمى.
وإلى ذلك، لفت مدير إدارة صحة البيئة إلى أن التحدي الحقيقي خلال هذه الفترة من قطوعات الكهرباء لجوء المواطنين لمصادر مياه بديلة غير آمنة، الأمر الذي استدعى الوزارة بالتنسيق مع مدراء النظام الصحي لنشر أطقم لمراقبة مصادر المياه وتوزيع الكلور لضمان تنقيتها.
سونا






