سياسية

انعقاد ورشة لنشر البروتوكولات المحدثة لمعالجة الأسباب الرئيسية لوفيات الأمهات

نظم البرنامج القومي للصحة الإنجابية بوزارة الصحة الاتحادية، الاثنين، بقاعة الريح الطريفى بمدينة كسلا، ورشة لنشر البروتوكولات المحدثة لمعالجة الأسباب الرئيسية لوفيات الأمهات، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، وذلك في إطار جهود الوزارة لتحسين خدمات صحة الأمهات وخفض معدل الوفاة .
وأكد وزير الصحة د. هيثم محمد إبراهيم، في كلمته المسجلة، أن الوزارة بذلت جهوداً متواصلة لمعالجة أسباب ارتفاع وفيات الأمهات والتوسع فى تقديم الخدمات الصحية، إلا أن الطريق لا يزال طويلاً وشائكاً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة في ظل تداعيات الحرب التي أسهمت في زيادة المعدلات لأسباب مباشرة وغير مباشرة، من بينها النزف، وعدم تلقي الخدمة، والنزوح وصعوبة الوصول للمرافق الصحية .
وأعلن التزام الوزارة بنشر البروتوكولات المحدثة، والتدريب عليها، وتوفير المعينات الأساسية بمؤسسات الرعاية الصحية الأساسية والمستشفيات .
وأوضح مدير الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية، د. مصعب صديق، أن الورشة تنعقد في ظل أوضاع استثنائية، مشيراً إلى أن معدل وفيات الأمهات يعكس كفاءة النظام الصحي، وأن تحديث البروتوكولات يمثل التزاماً أخلاقياً ومهنياً لتحسين جودة الخدمات الصحية وتوحيد المعالجة، خاصة في حالات الطوارئ .
وأشار الخبير الوطنى، د. بابكر المقبول، إلى أن تحديث البروتوكولات يعد عملاً استراتيجياً يتسق مع الخطة الاستراتيجية لوزارة الصحة (2026–2030م) .
فيما أكدت مديرة إدارة صحة الأم والطفل، د. إسمهان الخير، أن قضية وفيات الأمهات مسؤولية مشتركة، واعتبرت الورشة نقطة انطلاقة لخفض المعدل، مع الالتزام بتطبيق البروتوكولات وتوفير المستهلكات وتدريب الكوادر وفق خطة محكمة .
وأوضحت مديرة البرنامج القومى للصحة الإنجابية، سستر أمل محمود، أن التحديث جاء نتيجة جهد استمر لأكثر من عام، وأن البروتوكولات جاهزة للنشر عقب طباعتها فى كتيب وإعداد فيلم وثائقي، بما يسهم في خفض معدل الوفاة .
وأكد ممثلو المنظمات والجمعيات المهنية أن البروتوكولات واكبت التطور العالمي، وتمثل خطوة مهمة تتطلب استكمالها بتوفير الكوادر والأجهزة وبنوك الدم ونظام إحالة فعال، لضمان تحسين خدمات صحة الأمهات وخفض وفياتهن .
سونا