مصطفى الآغا

التغريد بلغة الكفار


[JUSTIFY]
التغريد بلغة الكفار

لنتفق أولا على مبدأ الحرية الشخصية (الذي لا يتعدى على حريات الآخرين بالطبع)، ولكني أتحدث عن أبسط أنواع الحرية، كأن تختار مثلا: ماذا تدرس وأين تقضي إجازتك، ونوع سيارتك وهوية زوجتك وأسماء أولادك؟ «آخر اثنتين قد لا يسمح بهما الأهل في بعض الأحيان»، وبالتأكيد من الحرية أن تغرد على «تويتر» بما لا يخدش حياء متابعيك، أو يُزجّ بك في السجن لو تجرأت على «من يسهرون على راحتك». وكدارس للأدب الإنجليزي وعاشق للأدب العربي يحلو لي أحيانا أن أغرد باللغتين، وخاصة أن لي أصدقاء ومتابعين يعيشون في أوروبا وأميركا قد يتحدثون العربية ولكنهم لا يجيدون قراءتها. أمر أبسط من بسيط كالتغريد في حسابك «الشخصي» في «تويتر» يمكن أن يفتح عليك أبواب جهنم، وانتقادات وتأويلات قد تصل إلى وصفك «بالمتبرئ من وطنه ودينه وجلده»، فقط لأنك غردت بالإنجليزية، «عاد لو غردت إسباني أو صيني فربما يتم اتهامك بالتجسس أو بالخيانة العظمى».البعض يهاجمني أساسا حتى لو غردت «صباح الخير»، لأن الشباب الذين صنعهم الفراغ والكبت بكل أنواعه، إضافة إلى الجهل الثقافي، حتى لو كانوا من حملة الشهادات، (فالثقافة ليست بالشهادة أصلا)، كلهم يريدون التعبير أو الصراخ أو المناكفة أو المناوشة حتى يعبّروا عما لا يستطيعون التعبير عنه في حياتهم اليومية، وبعضهم تشرّب أفكارا «متطرفة» باتت بالنسبة لهم هي الفيصل في الحكم على الناس، فإن لم تكن متطرفا مثلي فأنت في الضفة الأخرى، وتبدأ الصفات «علماني، ليبرالي، منحلّ أخلاقيا، يساري، متشبّه بالغرب»، فقط لأنك اختلفت معهم في الرأي أو رأيت بعيون غير التي يرون بها.
[/JUSTIFY] [email]Agha2022@hotmail.com[/email]


تعليق واحد

  1. [SIZE=4]تغريد في عينك
    ما دايريين الفاره دة هنا
    دة واحد منافق مستهزي بالسودانيين[/SIZE]