سياسية

مسلحون يقتلون 38 شخصا في تصعيد للعنف في جنوب السودان

جوبا (السودان) (رويترز) – قتل افراد قبيلة مسلحون في جنوب السودان 38 شخصا من بينهم جنود ونساء وأطفال في هجوم قبلي بجنوب السودان حيث يتصاعد العنف من الاغارة الموسمية على قطعان الماشية الى حوادث القتل بهدف الانتقام.

وقال والي جونجلي لرويترز ان مسلحين من قبيلة لو نوير فتحوا النار قرب فجر يوم الجمعة على سكان قرية في ولاية جونجلي دون تمييز وذلك خلال محاولتهم سرقة ماشية من سكان القرية الذين ينتمون لقبيلة الدينكا.

وقال كول مانيانج يوم السبت “قتل 38 شخصا وجرح 64” واضاف ان بين القتلى نساء وأطفالا وسبعة من الجنود الجنوبيين.

ومعظم ولاية جونجلي منطقة تملك شركة توتال الفرنسية امتياز التنقيب عن النفط فيها وبقيت منطقة غير مستكشفة نتيجة لسنوات من الحرب الاهلية.

ويقول مسؤولون بالامم المتحدة ان أحداث العنف أدت الى مقتل أكثر من ألف شخص هذا العام في جنوب السودان. وكانت مثل هذه الاحداث في السنوات الاخيرة لا تسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصا.

وتتكرر أعمال سرقة الماشية كثيرا خلال موسم الجفاف غير ان ارتفاع أعداد القتلى واستهداف النساء والاطفال يشيران الى تصاعد خطير خاصة بعد انتهاء الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب والتي استمرت 22 عاما وانتهت باتفاق سلام وقع بين الجانبين عام 2005.

وحذر عمال الاغاثة من أن تصاعد العنف يزيد تعقيد موقف انساني صعب ويخلف عشرات الاف النازحين عن ديارهم ويفاقم من أزمة الغذاء التي تسبب فيها شح المطر وارتفاع أسعار الطعام.

وقبيلتا الدينكا ولو نوير من الجماعات الرعوية الكبرى في جنوب السودان ولهما تاريخ طويل من الاغارة على الماشية. كما اشتبكت قبيلة لو نوير مع قبيلة الموريل الاقل عددا حيث قتل المئات في الهجمات والغارات الانتقامية على القرى بين الجانبين.

وقال ايان مكدونالد من برنامج الاغذية العالمي بجنوب السودان لرويترز ان القبائل الرعوية في جنوب السودان تعاني أكثر بسبب وفرة الماشية بأسواق الجنوب وكساد قيمتها التبادلية في مقابل الحبوب.

وفي وقت سابق من هذا الشهر قتل أكثر من 180 من قبيلة لو نوير أجبرهم الجوع على الاستيطان بالقرب من نهر صالح لصيد السمك على أيدي رجال من قبيلة موريل. ومثل معظم هجمات هذا العام استهدفت النساء والاطفال وشكلوا أغلبية القتلى.

وقال والي جونجلي ان العلاقات بين الجماعات العرقية المختلفة جيدة وان القتال يقع أغلبه بين شباب القبائل ومن الافضل النظر اليه كأمر جنائي أكثر منه قتال عرقي.

وقال “هؤلاء مجرمون. الامر يهدف في جانب منه الى سرقة ممتلكات الغير. ليس هناك عمل ووسائل العيش صعبة جدا.”