أجهزة الكمبيوتر “تُطلّق” نظام ويندوز XP
ويأتي ذلك تماشياً مع خطة مايكروسوفت في مجال أنظمة التشغيل للفترة المقبلة والتي تضمنت مجموعة من المعلومات عن أنظمة “ويندوز فيستا” و”ويندوز 7 “القادم.
وكشفت خطة مايكروسوفت عن أن الحاسبات الجديدة التي تعمل بنظامVista Business و Vista Ultimate ستحتوي على ما أطلق عليه Downgrade Rights و التي ستسمح للمستخدم بالنزول إلى نسخة “إكس بي بروفيشنال” والعودة مرة أخرى إلي نسخة فيستا دون الحاجة لدفع أي تكلفة إضافية.
وتؤكد مايكروسوفت أن نظام فيستا يعتبر أكثر أمناً من نظام “إكس بي” بمقدار 60% و أنه بات في الوقت الحالي يدعم أكثر من 77 ألف مكون من مكونات الحاسب من مختلف الصانعين و هو ما يعادل ضعف ما كان النظام يدعمه عند تقديمه للمرة الأولى.
أما عن “ويندوز 7 ” فقد تم التأكيد على أنه سيستخدم نفس نواة نظام التشغيل Kernel الخاصة بنظام فيستا، نظراً لتمسك عملاء مايكروسوفت بالتوافقية البرمجية التي تسمح لكافة البرامج التي تعمل مع نظام التشغيل الحالي بالعمل مع النظام القادم.
وسيساعد نظام ويندوز 7 مستخدمي الكمبيوتر الشخصي على العمل عليه من خلال اللمس وليس الإشارة والنقر باستخدام الفأرة.
وتشير المعلومات المتوفرة عن نظام Windows7 إلى أنه سيحوي أساليب متقدمة لتنظيم الذاكرة والعمليات بحيث تعطي أداء أفضل ، بالإضافة إلى بنية رسومية فعالة وبرمجيات تسمح بتعددية الاتصال ، فضلا عن برامج لتنظيم الخرائط وتنظيم وتكبير الصور بأسلوب السحب والإفلات وعرض الفيديو .
قررت الشركة وبشكل رسمي رفع يدها نهائياً عن نظام التشغيل “ويندوز إكس بي” وإنهاء الدعم عنه بحلول عام 2014 واستبداله بالأنظمة الجديدة التي ستخلفه، خاصة المتعثر “ويندوز فيستا”.
واعترفت مايكروسوفت بأن هذا القرار سيغضب الكثير من المستخدمين، إلا أنها بررت ذلك بقولها “هكذا كانت الحال من قبل المستخدمين عندما قامت الشركة بإيقاف دعمها لويندوز 95 و98 وأخيراً ميلينيوم”.
وتعود خلفيات هذا القرار -وفقاً لآراء الخبراء- إلى أن نظام التشغيل ويندوز فيستا وهو الأحدث من إكس بي لم ينل الشعبية التي استطاع الأخير تحقيقها، كما أن الشركات المسئولة عن البرامج التي تعمل مع إكس بي تتباطأ في إجراء عمليات التحديث في الوقت الذي يرفض الكثير من المستهلكين استخدام ويندوز فيستا، وبالتالي كان من الضروري لمايكروسوفت أن تتخذ هذا القرار حفظاً لماء وجه “فيستا”.
ما بين السحب والمد .. “إكس بي” حائر
هذا القرار الأخير لمايكروسوفت يضع حداً للحيرة التى انتابت المستخدمين بعد التقارير المتضاربة حول نية الشركة سحب نظام “إكس بي”، ففي شهر أبريل الماضي تراجعت مايكروسوفت عن قرار سابق بسحب ويندوز إكس بي -الذي تم طرحه لأول مرة بالأسواق قبل أكثر من ستة أعوام- في الثلاثين من شهر يناير المقبل، وتضيف خمسة أشهر إضافية.
وكانت العديد من التقارير الإخبارية قد أظهرت استياء مستخدمي نظام ويندوز إكس بي وجميع إصداراته من قرار مايكروسوفت منع طرح النظام والطلب من الشركات المصنعة للكمبيوترات عدم استخدامه على أجهزتهم الجديدة والتوقف عن استخدام وتحميل ذلك النظام واعتماد النظام الجديد Windows Vista بدلاً منه.
وبالفعل ردت عدد من الشركات الكبرى مثل شركة توشيبا وديل واتش بي بأنها لن تسمح اعتباراً من بداية 2008 في استخدام نظام التشغيل Windows XP وعلى أن يتم سحب جميع الإصدارات من السوق العالمية بنهاية العام الحالي 2007.
ولم يخف الخبراء أيضاً خوفهم من أن يؤثر هذا القرار على عملاء مايكروسوفت الذين يستخدمون البرنامج في المنازل، وهو ما حدث عندما أوقفت الشركة دعمها لبرنامج ويندوز 98، ويعتقد هؤلاء المحللون أن الشركات والمؤسسات ألكبري في أنحاء العالم قد حدثت برامجها بالفعل، ولكن الخوف على بعض الشركات الصغيرة التي ما تزال تستخدم البرنامج.
وقد نظم مستخدمون مناصرون لـ “Windows XP” حملة على الإنترنت من أجل حث شركة “مايكروسوفت” على التراجع عن قرارها بسحب هذه النظام من الأسواق ليحل محله نظام التشغيل الجديد ” ويندوز فيستا windows vista”.
وأطلق الصحفي “جالن جرومان” موقعاً على الإنترنت تحت اسم “حافظوا على XP” يتضمن عريضة وقّع عليها منذ يناير أكثر من 100 ألف شخص.
ويقول المحتجون إنّه نظامهم المفضّل و يعدّ أفضل من نظام “ويندوز فيستا” الذي تقول الشركة إنه أرقى منتجاتها بعد أن أطلقته بداية العام غير أنّه لم يلق الترحيب المأمول.
وحثت مايكروسوفت عملائها في أواخر العام الماضي على تحديث برنامج ويندوز98 إلى برنامج ويندوز إكس بي على الأقل في أسرع وقت محذرة من أنهم سيكونون أكثر عرضة لإصابة كمبيوتراتهم بالفيروسات، واقتحام الهاكرز والمتطفلين.
ويلبي “ويندوز فيستا” متطلبات المستخدمين الذين لا يركزون على الألعاب بشكل أساسي، حيث أنها تتضمن نسخ محدثة من الألعاب التقليدية التي يمكن تحميلها مع البرنامج أو بشكل مستقل.
محيط [/ALIGN]