سياسية

مسؤول: مقتل 47 في جنوب السودان في غارات بسبب الماشية

جوبا (السودان) (رويترز) – قال متحدث باسم الجيش ان غارة بسبب ماشية هذا الاسبوع ادت الى مقتل 47 شخصا في جنوب السودان في أحدث حلقة من الاشتباكات الدامية بين الرعاة.

وقال المتحدث باسم الجيش الجنوبي كول ديم كول لرويترز يوم الاربعاء ان مسلحين من قبيلة منداري شنوا يوم الاثنين هجمات متزامنة على قريتين تابعتين للدنكا الياب التي تشكل جزءا كبيرا من سكان الجنوب.

وحدثت زيادة حادة هذا العام في القتال بين القبائل سقط فيه نحو 2000 شخص مما زاد من التوتر في فترة حساسة لتنفيذ اتفاق السلام بين الشمال والجنوب الذي تم التوصل اليه في عام 2005 .

والانتخابات التي تشكل جزءا مهما من الاتفاق مقرر لها ابريل نيسان لكن مسؤولين جنوبيين في مناطق أضيرت من القتال القبلي قالوا انهم يعتقدون ان الحضور قد يكون ضعيفا بسبب انعدام الامن ولان الاف الاشخاص مازالوا نازحين.

وقال كول “في جانب الدنكا قتل عشرة وجرح 16 . وفي جانب منداري عثر على 37 جثة على الارض.” وأضاف “لم يتمكنوا (افراد قبائل منداري) من أخذ أي ماشية.”

وقال ان للقبيلتين تاريخا دمويا طويلا من الغارات المتبادلة من اجل الماشية. وكثير من افراد قبائل الجنوب يحملون السلاح وهو تقليد سائد منذ الحرب التي استمرت أكثر من 20 عاما بين الشمال والجنوب.

وعرقل القتال القبلي هذا الشهر عملية التسجيل للانتخابات التي قال الحزب الرئيسي في الجنوب انها كانت بطيئة وتفتقر للاموال من جانب لجنة الانتخابات الوطنية السودانية.

وقال كول ان المنطقة تقع في مقاطعة اويريال بولاية البحيرات بالجنوب حيث اندلع القتال الاخير وانها منطقة نائية ولم يتضح حتى الان كيف سيتأثر التسجيل. وادت الحرب الى عدم وجود بنية اساسية تذكر في المنطقة. وأنحى الحزب الرئيسي في الجنوب باللائمة في بعض جولات القتال بين القبائل على تدخل الخرطوم التي يقولون انها تسلح مدنيين وميليشيات لاشاعة الاضطرابات قبل الانتخابات واستفتاء سيجري في عام 2011 بين الجنوبيين على الاستقلال.

وقال اخرون ان اللوم يجب ان يوجه في جانب منه الى التنافس بين زعماء الجنوب والذي زاد تعقيدا بسبب الحرب الطويلة التي ألبت الجماعات العرقية المختلفة على بعضها البعض في الجنوب.

ويعيش العديد من الجنوبيين فيما تصفه الامم المتحدة بفراغ امني بدون شرطة ويعتمدون على الشبان المسلحين.