سياسية

رواندا: على السودان تفسير مقتل جنود حفظ السلام بدارفور

[ALIGN=CENTER]?m=02&d=20091206&t=2&i=27482758&w=450&r=2009 12 06T191417Z 01 ACAE5B51HFX00 RTROPTP 0 OEGTP RWANDA DARFUR SK2[/ALIGN]

كيجالي/الخرطوم (رويترز) – قال الرئيس الرواندي بول كاجامي يوم الاحد ان امام الخرطوم بعض التفسيرات التي ينبغي ان تقدمها بشأن هجومين وقعا على جنود حفظ السلام الروانديين في اقليم دارفور بغرب السودان.

وأبلغ عثمان كبر والي شمال دارفور وكالة الانباء السودانية أنه تم القبض على عدد من الرجال وستوجه لهم تهمة الضلوع في الهجوم الاول.

وقتل ثلاثة من أفراد القوة المشتركة لحفظ السلام من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي (يوناميد) عندما فتح مسلحون النيران على قافلتهم في بلدة سرف عمرة بولاية شمال دارفور يوم الجمعة.

وأدان كبر اطلاق الرصاص قائلا ان عصابات بدأت في استهداف قافلات قوات حفظ السلام في محاولة لسرقة العربات.

وتابع أن الرجال نقلوا الى الفاشر عاصمة شمال دافور حيث سيمثلون أمام محكمة لمواجهة العقوبة على جريمتهم المشينة.

وبعد ذلك بيوم قتل روانديان اخران من قوات حفظ السلام عندما أطلق مسلحون يرتدون عباءات تقليدية الرصاص عليهما أثناء توزيعهما المياه في مخيم للنازحين ببلدة شنقل طوباي بولاية شمال دارفور.

ودعا كاجامي الخرطوم وهو يشير الى الهجومين الى تقديم تفسير. وقال لاذاعة محلية “انني لا اقول ان السودان يستهدف يوناميد.”

وقال “سننتظر لنرى لكنني اشير ايضا الى الحكومة ربما تتحمل بعض المسؤولية او لديها بعض التفسير تقدمه لنا بشأن كيفية حدوث ذلك مرتين في فترة زمنية قصيرة قرب مواقع قواتها.”

وقال المتحدث باسم الجيش الرواندي جيل روتارمارا في وقت سابق ان لديه معلومات تشير باصبع الاتهام الى السودان.

وقال لرويترز “لم يكن يوجد في المنطقة التي قتلوا فيها اية قوات للمتمردين. والمنطقة التي قتلوا فيها تبعد 300 متر فقط عن نقطة تفتيش حكومية.”

وتؤدي هذه التصريحات الصادرة في كيجالي الى توتر العلاقات المتدهورة بالفعل بين الخرطوم وقوة حفظ السلام في دارفور التي يرأسها الجنرال الرواندي باتريك نيامفومبا.

وقالت كيجالي انها ستنتظر اجراء التحقيق قبل اتخاذ اي خطوة مضيفة ان العلاقات بين البلدين لم تتأثر بهذين الهجومين.

ولم يتسن الحصول على تعليق على الفور من وزارة الدفاع السودانية. ورفض المسؤولين في وزارة الخارجية والجيش التعليق.

وأبلغت قوة حفظ السلام رويترز أنها تحقق في الهجومين مضيفة أن الوقت ما زال مبكرا لذكر ما اذا كانا مرتبطين.

وتعتبر رواندا ونيجيريا اكبر دولتين تساهمان في قوة حفظ السلام التي يتكون معظمها من جنود افارقة.

واستدعت وزارة الخارجية السودانية في الاسبوع الماضي القائم باعمال قائد قوة اليوناميد للاحتجاج ضد تقرير للامم المتحدة يتهم الجيش السوداني بمضايقة وتهديد قوات حفظ السلام في دارفور.