توجيه رئاسي بتجميد ديون المزارعين المعسرين وتمويلهم للموسم المقبل

وجه رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بتجميد مديونيات المزارعين المعسرين، ودعا الى جدولة الديون على ان تسدد خلال السنوات القادمة، بجانب تمويلهم للموسم القادم، في وقت رحب فيه الاتحاد العام لمزارعي ولاية القضارف بالقرار واعتبره انتصارا للمزارعين، وشن هجوما علي البنك الزراعي وما قام به من حملات وفتح بلاغات في مواجهة المزارعين المعسرين وايداعهم الحبس.
معاناة المزارعين
واوضح رئيس اتحاد مزارعي السودان السابق رئيس اتحاد مزارعي ولاية القضارف كرم الله عباس الشيخ في تصريحات صحفية عقب لقائه برئيس الجمهورية بمجلس الوزراء امس انه شرح لرئيس الجمهورية ما يعانيه المزارعون في قطاع الزراعة المطرية في كل السودان، مشيرا الى انهم بذلوا في هذا الموسم جهدا كبيرا في الزراعة الا ان الظروف المناخية حالت دون نجاح الموسم مما اضعف الانتاجية في بعض المناطق وانعدامها في معظمها، مبينا ان المزارعين اصبحوا يعانون حتي في امر معيشتهم، وحتي حيوانهم عانت الامرين جراء ذلك.
تجميد المديونية
وأكد كرم الله أن رئيس الجمهورية امر خلال اللقاء بتجميد مديونيات المزارعين الذين لم يستطيعوا السداد خلال الموسم الماضي، ووجه بجدولة ديونهم حسب دين كل معسر مع البنك الذي يتعامل معه الى ان يتم سدادها خلال السنوات المقبلة، ووجه بنك السودان المركزي بتمويلهم للموسم القادم،، وسيقوم البنك المركزي بدوره باصدار منشور لكافة البنوك العاملة في تمويل قطاع الزراعة المطرية، واشار الي ان اكثر من (95%) من تمويل المزارعين يأتي من البنك الزراعي الذي تتبع ملكيته لوزارة الزراعة الاتحادية.
بلاغات مفتوحة
وهاجم رئيس مزارعي القضارف الحملة التي نظمها البنك الزراعي طيلة الشهر الماضي بقيادة نائب مدير البنك ضد المزارعين المعسرين وإلقاء القبض عليهم وادخالهم الحراسات وحجز ممتلكاتهم وبيوتهم، مشيرا الى ان كثيرا من بيوت المزارعين الآن في طريقها الى الدلالة، واوضح ان هناك بلاغات مفتوحة ضد كل مزارع معسر، مبينا ان بعض المزارعين استطاع ان يسدد جزءا من مديونيته الا ان البعض الآخر عجز عن ذلك.
ضعف الشراء
واشار الشيخ الي انه بحث مع رئيس الجمهورية ضرورة توفير الغلال والتقاوى للمزارعين للموسم القادم باعتبار ان اغلب المزارعين انفقوا كل ما لديهم خلال الموسم المنصرم، ونفي ان يكون ما شهدته القضارف هذا الموسم فجوة غذائية، مشيرا الى توفر الذرة القادم من اثيوبيا ومشروعي الجزيرة والرهد في السوق الا ان هناك ضعفا في القوى الشرائية لارتفاع اسعاره

صحيفة الراي العام