الغاز في السودان .. ثروة فى انتظار التصدير

الخرطوم في 12/2(سونا ) في الوقت الذي نفت فيه وزارة الطاقة والتعدين وجود ازمة في الغاز مؤكدة اكتمال كافة عمليات الصيانة الدورية لمصفاة الخرطوم للبترول ، مشيرة إلي أن المصفاة تعمل الآن بكامل طاقتها ، تبرز اهمية الغاز في حياة المواطنين نتيجة لاتجاه الدولة لمضاعفة الإستخدام المنزلي للغاز لمساهمته الفعالة في نظافة البيئة

ومنذ إتجاه السودان لاستغلال ثرواته النفطية وبناء عدد من المصاف للتكرير والتي انتجت كميات كبيرة من الغاز الأمر الذي مهد الطريق امام الإستخدام المنزلي المدعوم من قبل الدولة لتشجيع المواطنين علي استخدامه. ولما كانت مصفاة الخرطوم للبترول وهي شراكة سودانية صينية بنسبة 50% لكل طرف هي المصفاة الرئيسية التي تنتج الغاز بجانب المشتقات الأخري كان الإعتماد عليها كبيرا وهي دائما تخضع لصيانة دورية تتوقف خلالها لمدة تصل إلي شهرين في الغالب الأمر الذي يدعو لتوفير كميات احتياطية من الغاز لمقابلة الإستهلاك المحلي وهو مادرجت القيام به وزارة الطاقة والتعدين سنويا

لكن الوزارة عزت الشح الذي تمر به البلاد هذه الأيام من الغاز إلي عطل اصاب بعض منصات مليء الغاز باحدي الشركات العاملة في توزيع الغاز وفقا لتصريحات الدكتور عمر محمد خير الأمين العام للوزارة (لسونا) والذي اكد فيها عدم وجود أزمة في الغاز

وقد شهد السودان أول إكتشاف للغاز في بئر بالبحر الأحمر عام 1975م بواسطة شركة شيفرون وفي عام 2002م بئر الفولة شمال – 4 كاول بئر للغاز المصاحب علي اليابسة في السودان وفي عام 2005م تم اعلان بئر موقا 20- 1 في القطاع 6 كأول بئر للغاز الحر علي اليابسة في البلاد ثم ظهرت اكتشافات في حقل الدندر ( مربع 8) وهو الآن في مرحلة الدراسة للإستغلال الأمثل

واستعرض السيد عصام المهدي عبدالرحيم مدير إدارة التكرير والبتروكيماويات بالمؤسسة السودانية للنفط الإتفاقيات الموقعة للقطاعات التي بها شواهد للغاز والمتمثلة في القطاع 1، 2، 4 التابع لشركة النيل الكبري لعمليات البترول في مارس 1997م والقطاع 3، 7 التابع لشركة النيل الابيض لعمليات البترول مارس 2000م والقطاع 5 أ شركة النيل الأبيض لعمليات البترول فبراير 1997م والقطاع 6 شركة بترو انرجي سبتمبر 1995م والقطاع 8 شركة النيل الابيض لعمليات البترول اغسطس 2003 بجانب القطاع 15 شركة البحر الأحمر أغسطس 2005

إن هذه الإتفاقيات تدل علي أن السودان واعد بالعديد من الاحتياطات الغازية التي تزيد علي استهلاكه المحلي الأمر الذي يبشر بصادرات كبيرة في هذا القطاع في المستقبل القريب حتي يساهم مع غيره من المشتقات النفطية في زيادة الدخل القومي

سونا