سياسية

ندوة للصحافيين السودانيين بالسعودية تدعو لخطاب إعلامي هاديء ومتوازن في مرحلة الانتخابات

دعت ندوة “دور الإعلام الوطني في مرحلة الانتخابات المصيرية” التي أقامتها جمعية الصحفيين السودانيين بالمملكة العربية السعودية مساء الخميس الموافق 25 فبراير بفندق القصر الأبيض بالرياض كافة الأحزاب والشخصيات في السودان الى انتهاج خطاب إعلامي هاديء و متوازن في مرحلة الانتخابات المقررة في ابريل المقبل.

وأكدت الندوة التي شارك فيها رئيس اتحاد الصحفيين الدكتور محي الدين تيتاوي عبر الهاتف والخبيران الإعلاميان السودانيان الدكتور صلاح محي الدين والدكتور عثمان ابوزيد ضرورة التركيز على توعية الناحبين بهذه العملية المعقدة وبرامج الناخبين التي تلامس متطلباتهم و البعد عن العنف والإثارة في الخطاب الإعلامي حتى نقدم للعالم اجمع صورة حقيقية مشرفة عن الممارسة الديمقراطية الراشدة في السودان.

وحضر الندوة ممثلو السفارة السودانية وهم كل من العميد إبراهيم سوركتي المستشار العام الفني لسفارة السودان، والأستاذ حسين سليمان كويا المستشار الاقتصادي للسفارة، والأستاذ محمد إبراهيم الباهي القنصل العام بالسفارة،

كما حضرها رئيس المؤتمر الوطني بالإقليم الأوسط بالسعودية الدكتور عمر الأصم وممثل جهاز شئون السودانيين العاملين بالخارج الأستاذ عثمان عبد الله إبراهيم وعدد كبير من رؤساء وممثلي الجمعيات المهنية والأحزاب السياسية ضاقت بهم قاعة الفندق الفسيحة.

وقد شهدت الندوة تكريم الخبيرين الإعلاميين السودانيين وهما مستشاران إعلاميان برابطة العالم الإسلامي الدكتور صلاح محي الدين والدكتور عثمان ابو زيد بدرعين تذكاريين قدمهما رئيس الجمعية أسامة الوديع وأمينها العام مصطفى محكر تقديرا لدورهما في خدمة الاعلام وتطوير الصحافة السودانية.
وكانت الندوة التي ادارها الاستاذ محمود ابوشرا وقدمها الاستاذ احمد علاء الدين قد استهلت بالقران الكريم حيث تلى ايات من الذكر الحكيم الشيخ نصر الدين إبراهيم ثم قدم عضو الجمعية الأستاذ صلاح برناوي قصيدة وطنية نالت استحسان الحضور.

وتلا ذلك كلمة رئيس الجمعية الأستاذ أسامة الوديع الذي أعرب عن التقدير والشكر للمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا على اتاحتها المجال واسعا للسودانيين للتعبير والتفاعل مع قضاياهم الوطنية

كما ثمن الدور السعودي والقطري والتشادي والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والدول الشقيقة والصديقة في توقيع الاتفاق الإطاري بالدوحة لإحلال سلام دارفور وانعكاساته الايجابية في فتح الطريق ليعم السلام كل أرجاء السودان

وأكد الأستاذ أسامة الوديع أن الجمعية تمضي بثبات نحو غاياتها المنشودة في خدمة أعضائها والمساهمة الفاعلة في القضايا الوطنية في إطار التزامها بالمهنية الخالصة واستقلاليتها كمنبر للحوار البناء والايجابي.

وأشار الى أن الجمعية ستواصل رسالتها في الارتقاء بالمهنة وخدمة أعضائها وقد أقامت دور تدريبية حول “مهارات استخدام اللغة العربية في الصحافة” وندوة عن الإعلام والأزمة المالية العالمية” .

وأعرب عن الشكر والتقدير لكل الجهات التي وقفت الى جانب الجمعية ومنها الأخوة في رابطة الإعلاميين وأعداد كبيرة منهم أعضاء في الجمعية ولصحيفة الرائد والصحافة وآخر لحظة وأخبار اليوم ووكالة السودان للأنباء وقناة الشروق وقناة النيل الأزرق وموقع النيلين وسودان اوت لاين وسودانيز اون لاين وكفر ووتر وغيرها.

ثم بعد ذلك خاطب الندوة من الخرطوم عبر الهاتف الدكتور محي الدين تيتاوي رئيس اتحاد الصحفيين السودانيين حيث تناول التعددية الصحفية في السودان والتي وصفها بأنها لم يشهدها السودان من قبل مما يساهم في أخراج الانتخابات بالشكل المطلوب .

وشدد على دور المباشر للإعلام في إخراج هذه الانتخابات بصورة حضارية وإعطاء المنتخبين الفرصة بصورة متساوية فضلا عن دوره الكبير في منح الناخب السوداني ممارسة حقه ببث التوعية الانتخابية، مطالبا المرشحين و المنتخبين ممارسة الخطاب السياسي المناسب الذي يخدم الوطن.

من جهته قال الدكتور صلاح محي الدين المتحدث الرئيسي في الندوة إن المتابع للأحداث في دارفور يرى أن الصورة مضخمة بشكل كبير لما نعرفه عن دارفور من مكانة تاريخية ، ولكن ما يحدث فيها إنما هو بأيادي صهيونية متربصة هي التي تقف وراء التضخيم الإعلامي والتصعيد غير المسبوق لهذه المشكلة.

واستشهد د. محي الدين في هذا الصدد بدراسة قدمتها إحدى الانجليزيات العاملات في المنظمات الإنسانية تناولت فيها الوضع في دارفور ووجدت صورة مختلفة لما تنشرها أجهزة الإعلام الخارجية.

ورأى الدكتور صلاح محي الدين أن الإعلام هو السلاح القوي الذي تسير به الأمور في الدول الغربية، حيث مازالوا يعملون على استثمار الإعلام بالمليارات وأصبح الإعلام القوة الرهيبة التي توجه العالم حتى صار كالقرية الصغيرة،

وقال” وهذا ما حدث في دارفور في تضخيم الأحداث فيها وتضليل الرأي العالمي .. مما عكس معلومات مغلوطة عن السودان بصفة عامة وتصوير الوضع بالخطير حتى وصلت بهم الى وصف الرئيس السوداني بالمجرم وانه مارس إبادة جماعية وهو الآن مطلوب قضائيا،

وأضاف” ولم تأت هذه الأحداث الا بقوة الإعلام مشيرا الى ان السودان واجهة خلال العقدين تحديات كبيرة كفيلة بانهيار اعتى دولة الا ان التماسك الداخلي خلف القيادة لقناعة الشعب بالصدقية والإخلاص في التوجه حالت دون نجاح هذه المؤامرات التي استهدفت السودان

وأكد ان حالة الاستنفار الوطني المنطلقة من ثوابت العقيدة التى انتظمت الشعب السوداني مطلع التسعينات وبخاصة في أوساط الطلاب ما هي انبعاث لارث وقيم هي من صميم الشعب السوداني منذ المهدية وحتى من قبلها وتجلت في قتل غردون كحدث اثار الدهشة للمستعمر الانجليزي الذي اعتمد على قوته فيما كان يطلق عليه الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس.

وقال ان الانتخابات عملية مهمة وتؤدي الى قوة البلاد وهي عمل مصيري بالنسبة للوطن لقطع الطريق أمام المتربصين الأمر الذي يجعل مسئولية الإعلام متعاظمة في هذه المرحلة خاصة الصحافة السودانية باعتبارها السلطة الرابعة حتى ترتقي لمستوى الحدث

وأضاف الدكتور صلاح محي الدين “لا ننسى أن هذه العصر هو عصر الصعلكة الدولية “غزة نموذجا” لهذا لا نستغرب حينما يعترف الصهاينة بأن ما يحدث في دارفور هو دور إسرائيلي ودعم قوي لتفتيت الوطن.

وأشار الدكتور صلاح إلى ما ذكره جوزيف لاقو عن الدور الإسرائيلي منتقدا بشدة الموقف السلبي من بعض رموز الأحزاب السودانية من قضية المحكمة الجنائية التي اعتبرها إحدى محاولات الاستهداف للسودان طمعا في ثرواته الظاهر منها والكامن في باطن الأرض وخوفا من ان يتحول الى دولة ذات ثقل في المحيطين العربي والإسلامي تقف في وجه الامبريالية والصهيونية العالمية.

وأكد ان الانتخابات هي عمل مصيري بالنسبة للوطن لقطع الطريق للمتربصين بالوطن لهذا نطلب من الإعلام أن يلعب دورا كبيرا خاصة الصحافة لأنها السلطة الرابعة.
وطالب الدكتور محي الدين في ختام حديثه في هذه الندوة الصحافة السودانية أن تكون على مستوى الحدث.

أما المستشار الإعلامي برابطة العالم الإسلامي ورئيس تحرير مجلة الرابطة الدكتور عثمان ابو زيد فقد استهل حديثه بالقول” أن الإعلام المباشر هو أكثر الإعلام تأثيرا، لهذا فضلت الحضور الى الرياض من مكة المكرمة خاصة وان الرياض مدينة محبوبة الى نفسي بالرغم من انه كان من المفترض ان اشارك بمداخلة عبر الهاتف الا ان أهمية الحدث فرضت على المشاركة المباشرة.

وشدد الدكتور عثمان ابوزيد على أهمية الانتخابات مرجعة للتطوير السياسي لكسر الدائرة الخبيثة من العسكرية الى الديمقراطية ثم الى العسكرية مضيفا “وبحكم تواجدي القريب الى أصحاب القرار سابقا فان هذه الانتخابات كانت مرتبة منذ عشرين عاما، ” وليست نتيجة لمستجدات أو ضغوط داخلية كانت أو خارجية.

وأشار الى ان هذه الانتخابات يشهد بها العالم على أنها انتخابات حزبية وتعددية، وقد تناولتها الدراسات في الدول الغربية مثل هولندا وكانت الدراسة في شهر سبتمبر الماضي حيث تحدثوا عن التفاصيل الدقيقة عن انتخابات السودان بهذا فان هذه الانتخابات مهمة، ويجب علينا أن نكون مدركين لهذه الأهمية.

وقال الدكتور ابو زيد ان دور الإعلام مهم وقوى وقد تناوله الدكتور صلاح محي الدين، فالعمل الإعلامي يحتاج منا الى توصيل صوتنا خاصة أننا في منبر” جمعية الصحفيين السودانيين”.

وتابع “لابد أن يفهم الذين يعملون في الإعلام الدور الذي يجب أن يقوموا به خاصة في بلد مثل السودان لم ترسخ فيها العملية السياسية والإعلامية” معتبرا الانتخابات مرحلة لحراك سياسي قوي واقتصادي ويجب ان تستقل في إدارة حوار قوي مما يؤدي إلى صيانة مكانة البلاد وحفظ كرامته.

ولفت الى أهمية الوثائق واللوائح التي وضعت في السودان للإعلام في إدارة الانتخابات مضيفا” لأننا قليلا ما نعتمد في أعمالنا على التخطيط والتوثيق الدقيق والذي اعتبره يمثل احد
احد أهم إشكالاتنا” وقال ابوزيد “ان مثل جلساتنا هذه مهمة جدا لتغيير العمل الإعلامي خاصة وسط الأعضاء المنضوين تحت خطة الجمعية”.

وأضاف الدكتور ابوزيد ” ان الهدف الأول في الإعلام والإذاعة والتلفزيون والصحافة هو ترسيخ الحوار الذي تزداد الحاجة إليه في هذه المرحلة مع تعدد الوسائط الإعلامية من فضائيات وانترنت حتى دخل الموبايل ليصبح احد الأدوات العصرية للتواصل والحوار ووسيلة ذات تأثير قوي في الخطاب السياسي والإعلامي .

ولفت الدكتور ابوزيد الى نقطة جديرة بالاهتمام حول تعدد المنابر الصحفية قائلا ” نحن في السودان نجد تكوين المجتمع السياسي يقوم على العلاقات وليس على التقسيم الأفقي أو الرأسي وأرى ليس هناك ما يمنع من إقامة العديد من الجمعيات الصحفية مادامت هناك طاقات وهذه تعود مباشرة الى سلبيات أحزابنا التي مازالت تمارس دورا استضعافيا،

وأضاف في هذه النقطة “ولأنني أهدف من هذا اللقاء أن أعلى من شأن الحوار الذي يبعدنا عن الانتماءات الضيقة التي تميل إلى القبلية وهذه عن أحد الإشكالات التي ترسخها الأحزاب في السودان”. واستطرد “كذلك أحزابنا ليست حريصة على التجديد في رموزها”.

وشدد على ان المطلوب كذلك في هذه الانتخابات من الأحزاب الابتعاد عن الخطاب السياسي العدائي، ولا ننسى أن الشعب السوداني زكي ويفهم ما يقوله رموز وأعضاء الأحزاب ويمقت التهجم على الخصوم والميل للعنف

وقال الدكتور ابوزيد “أوصي الذين يريدون أن يحققوا نجاحا في الانتخابات في السودان أن يبتعدوا عن الخطاب السياسي العنيف، بالرغم عن أن الانتخابات لم يحم الوطيس فيها بعد”.

وتساءل الأداء الإعلامي والممارسة الإعلامية كيف يكون؟ ثم تابع قائلا “إخواني الأعزاء السودان من البيئات الخطيرة بحسب الدراسات الصادرة من المهتمين ، لهذا نخشى أن تتطور الانتخابات حتى تصل إلى مرحلة العنف.

وأكد على الدور المتعاظم الذي يلعبه الإعلام مستشهدا في هذا السياق برئيس الوزراء الايطالي ولماذا أتى إلى السلطة؟ وقال “إنما أتى لأنه يملك الإعلام، فانا أتمنى أن تكون لدينا ديمقراطية مقننة مليئة بالرفق، وان نبتعد عن العنف.”

ودعا الدكتور عثمان ابوزيد والذي سبق وان تولى منصب الأمين العام لمجلس الصحافة والمطبوعات في السودان ورئاسته أيضا خلال فترة التسعينات الصحفيين للابتعاد عن المشاركة المباشرة في حملة الانتخابات. مؤكدا على ضرورة الاعتراف بمكونات الوطن غربا وشرقا وجنوبا وشمالا مشيرا الى ان هذا ما تقوم به الإنقاذ.

وبخصوص الحملات الخارجية وكيفية التصدي لها قال ابو زيد أن البعوض قد يدمي مقلة الأسد وهذه المقولة موجودة الآن، ولا شك أن هناك أمل أن يكون لنا إعلام قوي بناءا على ما نجده في المواقع الالكترونية.

ورأى الدكتور ابو زيد أن للصحافة السودانية دور في الانتخابات السودانية ، وقد تحقق للصحافة السودانية في عصر ثورة الإنقاذ حيث كان للصحافة دور في طليعة الدعوة الى الوطنية وترسيخ مفهوم السودان الواحد.

وفي ختام الندوة تمت إتاحة الفرصة لمداخلات الحضور وابتدر المداخلات الدكتور محمد أحمد الطاهر مدير عام الإدارة القانونية بالمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق والمستشار القانوني لجمعية الصحفيين السودانيين في السعودية حيث أكد على أن المطلوب هو الحرص بالالتزام بشرف المهنة بالبعد عن التحريض، وان تلتزم بنقل الحقيقة لا تزييفها حرصا لوطنيتنا السودانية.

وأيد الدكتور طاهر ما ذكره الدكتور عثمان ابو زيد بعدم الانزلاق الى العنف في الانتخابات القادمة داعيا الصحفيين للالتزام بالحيادية بقدر الإمكان وألا يتأثر بالاستفزازات الحزبية وان يلتزم بالموضوعية والأمانة.

أما الأستاذ علي عثمان علي الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي بالمملكة فقد أشار في مداخلته أنه في عام 1958 وكان وقتها يبلغ من العمر خمس سنوات كان الإعلام الانتخابي واضحا بخلاف ما هو موجود الآن في الإعلام السياسي ، إذ تحول الإعلام إلى إعلام شخصي.

ودعا العاملين في وسائل الإعلام والصحف الى استخدام لغة يفهمها الجميع لغة الإنسان العادي بعيدا ن التعقيد الذي قد يحول تفهم المواطن البسيط لمضمون الرسالة الموجهة اليه معتبرا الإعلام الحزبي مقصر في عمله في تبصير قواعده بالعملية الانتخابية والسلوك الحزبي المنضبط والممارسة الديمقراطية الصحيحة.

وطالب بإقامة ورش إعلامية تساعد في توعية المواطن في كيفية فهم دور الانتخابات في تسيير أمور الحكم في الدولة، والعمل على ترسيخ مفهوم الثقافة الانتخابية وتوعية الناخبين بالتركيز على البرامج لا الأشخاص مستشهدا في هذا الصدد بتجربة شخصية له في الانتخابات السابقة بالتصويت لغير مرشح حزبه لانه لم يقدم برنامج مقنع .

منا جانبه قال ممثل جمعية الصحفيين السودانيين بالمنطقة الغربية بالمملكة العربية السعودية الأستاذ إبراهيم هدل والذي جاء للرياض خصيصا ممثلا لزملائه للمشاركة في الندوة على ان الانتخابات القادمة هي انتخابات معقدة تقوم على النسبية وليست كالانتخابات الماضية.

و أضاف الأستاذ هدل “علينا نحن كإعلاميين ان ننتبه لبعض الممارسات الغريبة غير الناضجة حيث نسمع باتهامات بالتزوير لانتخابات لم تبدأ بعد وللأسف هناك أحزاب ضعيفة لا تعترف بضعفها بل مهمتها الآن هي التقليل من شأن الانتخابات التي اتفق الجميع على دور الإعلاميين في أن يوجهوا المواطنين الى أهمية الانتخابات في صياغة الوطنية لدى الفرد العادي.

وتطرق لنماذج من الممارسات السلبية للأحزاب إبان انتخابات الفترة الحزبية الثالثة عام 1986 باثارة النعرات القبلية والتعصب وتعريض النسيج الاجتماعي للخطر مثلما حدث في مدينة بورسودان وراح ضحيته عدد من الأشخاص.

أما الأستاذ صالح محمد عثمان الخبير الإعلامي بمركز الرشيد للدراسات والإنتاج الإعلامي بالرياض فقد دعا في مداخلته وسائل الإعلام والصحف الى كشف الممارسات المنافية للقيم الإسلام مثل لجوء بعض المرشحين لشراء الأصوات والعمل على توعية الناخب بأنه مسئول أمام الله تعالى عن صوته وإعطائه لمن يأنس فيه الأمانة والإخلاص لخدمة الشعب

وأشار الى ان هناك خطابات سالبة تصدر من السياسيين ويجب على الإعلام التصدي لهذه الخطابات السياسية التي تعمل لإعلان الحرب على الإسلام مؤكدا على المسئولية المهنية التي تقع على عاتق العاملين في مجال الإعلام والصحافة بتبصير المواطنين بما يطرح في الخفاء
واستعرض الأستاذ صالح.
ودعا الأستاذ صالح الإعلام الوطني للقيام بدوره التوجيهي و التوعوي والاضطلاع بمسؤولياته كمراقب نزيه ومحايد يعكس رؤى وبرامج المرشحين بصورة متوازنة ومتساوية بعيدا عن الانحياز أو الإيحاء للناخبين بافضيلية مرشح أو برنامج على آخر إضافة الى الابتعاد عن التهييج وإثارة التعصب والتضخيم للأحداث العارضة التي تصاحب العملية الانتخابية.

من جانبها قالت الأستاذ شادية محمد عجب رئيسة جمعية الأبرار الخيرية يجب توعية الشباب لأهمية الفئة العمرية في الانتخابات، وكذلك لابد من التأكيد على البعد عن خطاب العنف السياسي الذي بدأنا نسمعه عبر وسائل الإعلام المختلفة..”

الرياض التيجاني عبد الباقي