بدرالدين (شنا) .. العودة بعد غياب
هي فرقة الأصدقاء التي تصنع نجماً من ملامحه أو حركاته حيث تختار له الدور الذي يلعبه على الشاشة أو خشبة المسرح ليلج الى عالمها «عالم الكوميديا» طالما أجادت تلك الفرقة صنعه عبر الحبكات الدرامية.. فمن تلك العوالم صنعت فرقة الأصدقاء نجماً من الملامح إنه بدرالدين محمد دفع الله الشهير ببدرالدين «شنا» «الرأي العام» التقته على عجالة بعد غياب دام أكثر من «16» عاماً فكانت هذه الدردشة.
البداية
بدايتي مع فرقة الأصدقاء كانت في العام 1980م وقتها كان هنالك برنامج تلفزيوني شهير اسمه محطة التلفزيون الأهلية يقدمه الراحل عبدالعزيز العميري خلال هذا البرنامج شاهدت الاستاذ محمد نعيم سعد وزكية محمد عبدالله وشاءت الأقدار ان تجمعني بهم في المعهد العالي للموسيقى والمسرح وأصبحنا «أولاد دفعة» في فصل واحد ومن خلال رصد حركاتي لاحظوا ان إيقاعي يشبههم.
تذكرة دخول
دخولي لفرقة الأصدقاء يتطلب مني أن أكون صديقاً للفرقة، فالصداقة هي جواز المرور لعضوية الأصدقاء، فمن هذا المنطلق نشأت الصداقة بيني وبين محمد نعيم وزكية والاستاذ السني دفع الله قد كان معيداً في المعهد.
أول عمل
إطلالتي الأولى مع فرقة الأصدقاء كانت عبر برنامج «2*2» والقناة «10» الى جانب مسرحيات المدرسة المختلطة والمهرج وبيان رقم واحد.. الأدوار التي قدمتها هي نفس الأدوار التي يقوم بها الطيب شعراوي الآن.
سر اللقب
بدرالدين «شنا» هو دور في برنامج محطة التلفزيون الأهلية وأول عمل قدمني للجمهور. فكرة العمل هو أن هنالك حلقة قدمت في التلفزيون وموضوعها «السماحة والشنا» وأثرها على الفنان مع اثنين من الفنانين.
السهرة استفزت استاذنا محمد السني دفع الله ودار نقاش في بوفيه المعهد في قسم الموسيقى، وأثناء النقاش دخلت عليهم لحظتها، أشار السني وقال «بس دا الفنان الشين» ولإكتمال شخصيات العمل بحثوا عن «زول سمح وما بعرف يغني»، وكان مقدم البرنامج هو السني والاستاذ حاتم طبيب نفساني وبث العمل عند ساعات المغرب فخرجت بعد الحلقة «لمحل بوش» وجدت «السودان كلو بيعرفني ببدرالدين شنا».
أنا فخور بالاسم وعشان أرجع للاسم شديت شناتي على نار هادئة لأني بقيت سمح بعد الاغتراب.
الأصدقاء بعد «16» سنة
تركت فرقة الأصدقاء في العام 1992 وسافرت لسلطنة عمان وقضيت قرابة الـ«16» عاماً فلم ألمس جديداً من الفرقة إلا سلسلة متاعب بالنسبة للعمل التلفزيوني، أما المسرح فلا جديد فيه.
وجوه ثابتة
ثبات الوجوه في الفرقة أعزيه الى أن المؤلف أو المخرج حفرت في ذاكرتهم شخصيات ذات إيقاع بنيت عليها شخوص الفرقة، ولكن هذا لا يعني الوجوه خارج الفرقة فكثيراً ما تتم الاستهانة بشخصيات لأدوار قد لا تتوافر شروطها في شخصيات الفرقة.
دراما في القفص
اعتقد أن ما يقدم من دراما دون الطموح ويرجع ذلك للجهات المختصة التي تتبنى قناعة ان المسرح ليس مهماً والممثلين مجرد مهرجين.
أخيراً
بدرالدين «شنا» يعود للمسرح عبر مسرحية «اللوتري» التي تجري بروفاتها هذه الأيام.. فالوسامة ليست هي الطريق الوحيد لعالم النجومية فللـ «الشنا» طريق ربما كان أسرع.
الخرطوم: سلمى سلامة
صحيفة الراي العام
ده موش البيكتب في sudaneseonline.والله واحد ثاني