السودانيون يقترعون اليوم
يتوجه السودانيون اليوم إلى صناديق الاقتراع في أول انتخابات عامة تشهدها البلاد منذ نحو ربع قرن، وقد دعا رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان الناخبين في الجنوب إلى التصويت بكثافة، في حين حذرت منظمة هيومن رايتس ووتش من مخالفات تهدد الانتخابات.
ومن المقرر أن يختار الناخبون في هذه الانتخابات رئيسا للجمهورية وأعضاء البرلمان وولاة الولايات.
وبهذه المناسبة تحدثت المفوضية القومية للانتخابات في السودان عن تفاصيل العملية الانتخابية، واستعرضت في مؤتمر صحفي عقدته السبت جميع المراحل الإجرائية التي قامت بها في المرحلة السابقة.
وفيما يتعلق بالمرشحين الذين أعلنوا مقاطعتهم العملية الانتخابية، قالت المفوضية إن أي اسم موجود على قائمة المرشحين يعد صحيحا, والمفوضية ليست طرفا في أي انسحاب سياسي.
وأكدت المفوضية عدم وجود تكييف قانوني للقوى السياسية التي أعلنت انسحابها أو مقاطعتها للانتخابات بعد اكتمال إجراءاتها القانونية.
ونقل مراسل الجزيرة نت عماد عبد الهادي عن نائب رئيس المفوضية عبد الله أحمد عبد الله في مؤتمر صحفي أن نحو 840 مراقبا دوليا بجانب مركز كارتر والاتحاد الأوروبي و232 منظمة وطنية ونحو 20278 مراقبا محليا سيراقبون الانتخابات في البلاد.
واعترف عبد الله بوجود نواقص وعيوب “لكنها عتبة أولى نحو التحول الديمقراطي”.
واعتبر عضو المفوضية القومية للانتخابات مختار الأصم أن نظام الانتخابات الحالي “هو الأكثر انضباطا على مستوى العالم”. ونفى أن يكون للمفوضية أي انتماء لأي حزب سياسي.
وقالت مفوضية الانتخابات إن التسجيل لغاية السبت مستحيل لأن السجل الانتخابي سلم كما هو للأحزاب السياسية ونشر على موقع المفوضية.
كما أعلنت مفوضية الانتخابات فرع الجنوب أنها أكملت جميع الترتيبات لضمان السير الحسن لعملية الاقتراع.
كما ذكر مراسل الجزيرة أن المراقبين الدوليين والمحليين انتشروا في جميع مناطق الجنوب استعدادا لمراقبة الانتخابات التي تبدأ اليوم وتستمر ثلاثة أيام في كامل ولايات السودان.
وأعلنت الشرطة السودانية عن استلامها كافة مراكز الاقتراع، وحذرت من سمتهم مطلقي الإشاعات وهددت باتخاذ كافة الإجراءات القانونية لردعهم.
وكانت شائعات انطلقت في الشارع السوداني تشير إلى إمكانية وقوع بعض أعمال العنف خلال الانتخابات.
ونقل مراسل الجزيرة نت عن مدير الشرطة الفريق هاشم عثمان قوله إن عناصر قواته يؤكدون الاستعداد الكامل وفق الخطة المرسومة من أجل أن تكون الانتخابات آمنة ومميزة، بحسب قوله.
وأكد في كلمة له أمام عشرات من الجنود أن الشرطة “ستتحسب لأي طارئ مهما كان”، نافيا في الوقت ذاته اتخاذ الحكومة قرار حظر التجول أثناء العملية الانتخابية.
وفي السياق اشتكى الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) من عدم تسلمه بطاقات مندوبيه حتى اليوم، مشيرا إلى ما سماها بالمؤامرة الكبرى، وقال عضو الهيئة المركزية للحزب علي نايل في تصريح للجزيرة نت إن حزبه “يرى أن هذه العملية واحدة من ممارسات التزوير التي درج عليها المؤتمر الوطني بمساعدة مفوضية الانتخابات”.
وهدد بإغلاق بعض المراكز في وجه الناخبين ما لم يتسلم حزبه كافة بطاقات مندوبيه في كافة الولايات وعلى رأسها ولاية الخرطوم.
الجزيرة نت