معارضة السودان تنتقد الاقتراع وأميركا
اتهم تحالف قوى المعارضة السودانية الولايات المتحدة ممثلة في مبعوثها للسودان سكوت غريشن ورئيس معهد كارتر الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر بالتأثير على سير الانتخابات العامة في البلاد.
واعتبر الانتخابات الجارية في البلاد صفقة بين الحكومة السودانية والأميركية لتمرير فصل جنوبي السودان عن شماليه مقابل الإبقاء على الرئيس عمر البشير في سدة الحكم.
وقال تحالف المعارضة في مؤتمر صحفي اليوم إن سيطرة المبعوث الأميركي غريشن وكارتر “باتت معروفة ومكشوفة لكافة المراقبين في العالم”، مشيرا إلى “رغبة أميركا في سوق السودان نحو التمزق والتفتيت بحسب رئيس لجنته التنفيذية فاروق أبو عيسى”.
لكنه أكد “أن الوعي السوداني لن يسمح بتمرير أجندة التفتيت لأنه دولة مستقلة وليست تحت الوصاية بل لن يستطع بلع هذه الطبخة المسممة”.
وقال أبو عيسى إن “غريشن وكارتر يريدان أن يقولا إن الانتخابات صحيحة مائة بالمائة رغم ما يشوبها من تشوهات مرصودة أمامهما”.
بدورها أعلنت مريم المهدي -عضو التحالف نائب الأمين العام لحزب الأمة القومي- عن تشكيل آلية تعبوية للحد من العنف بسبب رفض نتيجة الانتخابات المتوقعة.
أما عضو التحالف ممثل الحزب الشيوعي صديق يوسف فقد سرد عددا مما سماها التجاوزات التي تشكك بنزاهة مفوضية الانتخابات وموظفيها.
وجدد اتهام التحالف للمؤتمر الوطني بالاتجاه بالانتخابات إلى طريق “ربما يقود إلى تفتيت السودان وتقسيمه إلى دويلات متناحرة”.
ولم يختلف رئيس حزب العدالة مكي علي بلايل -الذي يشارك في العملية الانتخابية- عن الآخرين في دمغ مفوضية الانتخابات بمحاباة حزب المؤتمر الوطني الحاكم والسعي إلى تزوير الانتخابات “لتسهيل بقاء البشير ومن معه على سدة الحكم عبر أكبر عملية تزوير تشهدها البلاد”.
وأعلن عن “تبديل في رموز بعض منسوبي حزبه في بعض ولايات السودان بما في ذلك ولاية الخرطوم”، وقال إن “نتيجة اليوم الأول تدفع جميع الأطراف المشاركة وغير المشاركة للمطالبة بضرورة إلغاء الانتخابات الحالية”.
الجزيرة نت