الميرغني يدعو سلفاكير لتعبئة مواطني الجنوب للوحدة
قال رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل السيد محمد عثمان الميرغني، إن حزبه لن يسمح بالتفريط في سنتيمتر واحد من السودان “بلد المليون ميل مربع”، وطالب رئيس الحركة ورئيس حكومة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت بتعبئة الجماهير للاستفتاء للوحدة، وحذر من الاستهانة بوزن وتأثير الحزب الاتحادي في الساحة السودانية.
وأكد الميرغني في مقابلة نشرت أمس بصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، أن مسؤولية الحفاظ على السودان موحداً مهمة وطنية وتاريخية “لا نمتلك فيها ترف التفريط أو التنازل”، وزاد: “سنتصدى بقوة لكافة الأجندات التي تستهدف التقسيم أو التشرذم”.
وحذر أنه في حال انفصال الجنوب، فلن يكون هناك استقرار ولا سلامة في الخرطوم أو جوبا أو الفاشر، كما أن الخطوة تهدد الدول الأفريقية بوصفها “سابقة خطيرة” تعرض القارة لأخطار جمة، موضحاً أن منظمة الوحدة الأفريقية سبق وأن منعت انفصال إقليم “بيافرا” بنيجيريا في 1967.
واستغرب الميرغني تشجيع دول غربية لانفصال الجنوب، قائلاً: “هذا يبدو غريباً وعجيباً”، لأن هذه الدول تعهدت كضامنة لاتفاقية السلام، بتوفير المنح لصالح تأمين السلام والوحدة وليس الانفصال أو الانقسام.
وقال: “نرى أن مسؤولية قيادة الحركة الشعبية ممثلة في رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت الالتزام باتفاقية السلام التي تتحدث عن الوحدة الجاذبة”، وأضاف أن مسؤولية الحركة تعبئة الجماهير لصالح الوحدة.
وقطع الميرغني بأن جماهيرية حزبه تتسع على امتداد مدن ومناطق السودان، وزاد: “يخطئ من يستخف بوزن الحزب الاتحادي الديمقراطي وتأثيره”.
وأشار إلى أن العنصر الأهم أن الاتحادي الذي يمثل غالبية أهل السودان والأكثر وعياً وانتماءً للوطن، وهو الحزب الوحيد الذي لم يشارك أو يساند أي انقلاب عسكري أو تعاون مع نظام شمولي منذ عام 1958 إلى 1989 “لذلك يتعين أخذه في الاعتبار في كل مجريات الأحداث الماثلة والقادمة”.
صحيفة السوداني