مقتل خمسة في اشتباك لبناني اسرائيلي على الحدود
وقع اشتباك نادر عبر الحدود بين القوات الاسرائيلية واللبنانية يوم الثلاثاء قتل فيه أربعة لبنانيين وجندي اسرائيلي في أخطر اعمال عنف على الحدود منذ حرب عام 2006 .
ولم يشارك حزب الله المدعوم من ايران وسوريا والذي خاض حربا مع اسرائيل قبل اربع سنوات في تبادل اطلاق النار. ولا يوجد مؤشر على استعدادات اسرائيلية مكثفة لعملية واسعة النطاق وهو مؤشر مبكر على ان الاشتباك قد يتحول الى صراع أوسع.
وقال مصدر أمني لبناني ان الامر بدأ عندما أراد الاسرائيليون قطع شجرة داخل لبنان فأطلق الجيش اللبناني أعيرة نارية تحذيرية باتجاههم ورد الاسرائيليون باطلاق قذائف المدفعية مضيفا أن تبادل اطلاق النيران توقف الا أن التوتر متزايد.
وتراجعت قيمة الشيقل الاسرائيلي مقابل الدولار بسبب المخاوف المتعلقة بالحادث. وقال متعامل في بنك ديسكاونت الاسرائيلي ” يقول الجيش ان الامر سيكون كبيرا.. وسيصعد الدولار غدا.”
وحثت قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة (يونيفيل) في لبنان الجانبين على ممارسة “أقصى درجات ضبط النفس” بعد واقعة الحدود.
واندلاع حرب لبنانية جديدة قد يكون أكثر تدميرا من الحرب السابقة. ولدى حزب الله ترسانة تضم 40 ألف صاروخ وفقا للتقديرات الاسرائيلية. وهددت اسرائيل بمهاجمة البنية الاساسية اللبنانية في أي صراع جديد مع المقاتلين الشيعة.
وندد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بالانتهاكات الاسرائيلية. وقال مكتبه انه اتصل بالرئيس المصري حسني مبارك لبحث سبل مواجهة العدوان الاسرائيلي ضد الجيش اللبناني.
وقالت وزارة الخارجية الاسرائيلية انها ستقدم شكوى في الامم المتحدة بشأن الاشتباك متهمة بيروت بانتهاك قرار مجلس الامن الصادر في عام 2006 الذي أنهى الحرب.
وقالت الخارجية الاسرائيلية في بيان “ترى اسرائيل ان الحكومة اللبنانية مسؤولة عن هذا الحادث الخطير وتحذر من العواقب اذا استمرت الانتهاكات.”
العديسة (لبنان) (رويترز)