طب وصحة

براءة مزيلات العرق وحمالات الصدر: أوهام حول الإصابة بسرطان الثدي

تشعر معظم السيدات بالرعب من شبح الإصابة بسرطان الثدي ، ولكن تقع كثير منهن ضحية الأوهام الخاطئة المنسوجه حول أسباب الإصابة بهذا المرض الخطير ، والتى غالباً ما يرفضها العلماء كونها بعيدة تماماً عن الصحة .

ومن أهم التساؤلات التى تشغل بال حواء هي علاقة الإصابة بسرطان الثدي وارتداء حمالة الصدر لمدة طويلة وخاصة تلك التى تحمل قطع حديدية ، أو استخدام مزيلات العرق ، أو وجود بعض آلام الثدي بين وقت وآخر ، وإجراء عمليات التجميل .. وغيرها

آلام وتكتلات الثدي

تشعر العديد من النساء بآلام بين الخفيفة إلى المبرحة فى الثدي ، وقد صنف الأطباء المختصون آلام الثدي التي تصيب النساء إلى نوعين ، أولاً : آلام دورية وهي التى تحدث لثلثي الفتيات والنساء عند اقتراب موعد الدورة الشهرية بسبب التغيرات الهرمونية التي تطرأ على جسم المرأة في هذه المرحلة ، وتزول هذه الآلام بعد بدء الدورة الشهرية.

وثانياً : آلام الثدي اللادورية: تحدث غالباً لدي النساء فوق عمر الأربعين ، وهي لا ترتبط بحدوث الدورة الشهرية ، ولكنها قد ترتبط بالتليفات التي قد تحدث للأنسجة المكونة للثدي، أو ينتج الألم نتيجة التهاب أنسجة الثدي في معظم الأحيان عند النساء المرضعات ، وتسبب هذه الالتهابات آلام الثدي واحمراره بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارته.

أسباب آلام الثدي

فى كثير من الحالات لا يكون الألم سبباً للإصابة بسرطان الثدي ، لذا يعتبر الأمر ليس مبعثاً للقلق، وخاصة فى مراحل البلوغ ، وخلال فترة الحمل ، وتشير الدراسات إلى أنه من النادر أن تكون الإصابة بآلام الثدي هي العرض الوحيد لحدوث سرطان الثدي، ولكن لخص الأطباء مسببات حدوث آلام الثديين بالنقاط التالية:

– الإصابة بتليفات نسيجية في منطقة الثدي.
– التغيرات الهرمونية التي تطرأ في المرحلة التي تسبق حدوث العادة الشهرية.
– خلال بعض المراحل كالـ ” البلوغ، مرحلة انقطاع الطمث ، الحمل ،الرضاعة”.
– العلاج بالبدائل الهرمونية التي تحتوي على هرمون الإستروجين.
– إصابة الثدي بضربة أو رض وكذلك الآم الثدي بسبب سوء اختيار حمالة الصدر المناسبة فى المقاس.
– العمليات الجراحية ، أو تناول بعض الأدوية مثل الديجوكسين أو المثيل دوبا أو السبيرونولاكتون أو الكلوربورمازين.
– التهابات جرثومية تصيب الثدي وتسبب خروج الصديد والخراج منه.
– سرطان الثدي.

الأعراض والعلامات

أعراض ألم الثدي يختلف من امرأة إلى أخري بحسب المرحلة العمرية أو الحالة أو السبب الذي أدى إلى حدوثها وبشكل عام قسمها الأطباء إلى النحو التالي :

أعراض آلام الثديين الدورية هي:
– تحدث هذه الآلام في كلا الثديين في المناطق العليا والخارجية منهما ، وفي العديد من الأحيان يترافق هذا الألم مع حدوث تكتلات في منطقة الألم.
– آلام الثديين المصاحبة لحدوث الدورة الشهرية ، دائما تكون موجعة وثقيلة في بعض الأحيان بالإضافة إلى إمكانية انتشارها إلى منطقة الإبط أو حتى الذراع.
– بعض الأحيان قد يحد هذا الألم من ممارسة المرأة لنشاطاتها الحياتية المعتادة.

أعراض آلآم الثدي اللادورية :
* في العادة تصيب أحد الثديين فقط ، وقد تكون مستمرة ، أو قد تظهر وتختفي في أوقات مختلفة ، ويمكن وصفها على أنها حادة مع الإحساس بالحرقة وآلام تشبه الطعنات وهي متمركزة في المنطقة الوسطى من الثدي تحت الحلمة مباشرة .

وبصفة عامة يجب على المرأة أن تقوم بعمل فحص ذاتي للثدي ، وألا تهمل هذه الآلام ، وتطلب مشورة الطبيب المختص مباشرة إذا استلزم الأمر.

إنذار خطر

ويشير الأطباء إلى أن هناك علامات مرافقة لحدوث آلام الثدي ، قد تثير بعض القلق ويجب الذهاب إلى الطبيب فوراً إذا ترافق مع الألم أحد العلامات التالية :

– خروج إفرزات غير طبيعية من الحلمة.
– إذا كانت الآلام تشكل عائقاً أمام ممارسة المرأة لحياتها الطبيعية بشكل يومي.
– في حال الإصابة بآلام الثدي لفترة طويلة من الزمن بلا سبب معين.
– إذا صاحبها تكتلات داخل أنسجة الثدي.

وعند مراجعة المرأة للطبيب سوف يقوم الطبيب بالكشف عن الأمر والسؤال عن تاريخ الإصابة بهذه الآلام وتحديد فيما إذا كانت هذه الآلام دورية أم لا .

تخفيف الألم منزلياً

أما الإجراءات المنزلية التى يمكن أن تخفف من آلام الثدي الدورية واللا دورية هي :

* ارتداء حمالة ثدي مناسبة ومريحة ، والتي تعمل كدعامة للثدي ، وفي نفس الوقت لا تضغط عليه بشكل زائد حتى لا يزيد الإحساس بالألم.
* وضع كمادات ماء دافئ على الثدي لتقليل إحساس المرأة بالألم.
* يمكن تناول بعض المسكنات البسيطة والمتواجدة في الصيدلية المنزلية.
* التقليل من تناول الدهون والكافيين بما في ذلك الشاي والقهوة والمياه الغازية ، والتوقف عن التدخين.
* يجب على المرأة أن تكون واعية لبعض الأطعمة التي يمكن أن تزيد من إحساسها بالألم فعلى سبيل المثال فإن تناول ملح الطعام في الأيام التي تسبق نزول دم العادة الشهرية يزيد من احتباس الماء في جسم المرأة وبالتالي يمكن أن يزيد من إحساسها بالألم ، مع الحرص على تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ب و هـ من شأنها أن تقلل من الإصابة بآلام الثديين.

حمالة الصدر والسرطان

تقلق بعض النساء من ارتداء الصدريات أثناء النوم ، لاتقاء شر الإصابة بسرطان الثدي ، خاصة الصدريات التى تحتوي على قطع حديدية.

تقول دكتورة الأمريكية ليزا ماسترسون خلال برنامج “الأطباء” الشهير : أن ما يحدث هو أن العديد من النساء يفكرن بطريقة خاطئة بمفهوم التفريغ اللمفاوي تحت الثدي ، ويعتقدن أن الغدد الليمفاوية تخرج السموم من أجسادهن ، لذا يعتقدن أن هذه السموم ستعلق داخل أجسادن وبالتالي يصبن بسرطان الثدي”.

وتضيف : لكننا نؤكد أن ارتداء الصدرية خلال الليل لن يؤثر إطلاقاً وبأي شكل من الأشكال ، لأن السموم ستخرج بشكل طبيعي من تحت الإبط .

بينما لا تستغني أخريات عن “البرا” أو حمالة الصدر أثناء النوم ، لأنهن فى حاجة إلى دعم أثناء الاستلقاء ، بل يشير جراح التجميل الأمريكي د. درو أوردون إلى أن الألياف الرقيقة فى الثدي التى تدعي بـ”الأربطة” تصبح رخوة بسبب الوقت والوزن ، لذا تفضل معظم السيدات ارتداء حمالة الصدر ذات القطع الحديدية حيث أنها تبعث على الراحة وترفع الصدر بشكل جيد .

وينصح د. درو مريضاته بارتداء الصدريات ذات القطع الحديدية بعد أي عملية ، لإنها تحدد الجزء الأسفل من الثدي.

وتؤكد د. ليزا أن الضرر الوحيد الذي تسببه هذه الأنواه من الصدريات ، هى خروج تلك القطع الحديدة من مكانها بعد فترة ، الأمر الذي يضر بأنسجة الثدي ويسبب بعض الإحمرار والتهيج ، إذا فالأمر يتعلق بالراحة والدعم وليس بسرطان الثدي

وينصحك الأطباء بعدم ارتداء هذا النوع من الصدريات لفترة طويلة نظراً لأن منطقة تحت الصدر غضة، ويمكنك إزالة القطعة الحديدة للشعور بالمزيد من الراحة وخاصة إذا تغير مكانها مع الاستخدام ، أما النساء التى لها مقاييس ضخمة فارتداء الصدرية ينقذ شكل أثدائهن .

مزيلات العرق والإصابة

تدور حول مزيلات العرق كثير من الاتهامات أهمها ارتباطها الوثيق بالإصابة بسرطان الثدي ، ولكن يؤكد الأطباء أنه لم يثبت إلى الآن وجود علاقة بين سرطان الثدي ومزيلات العرق ، ولكن بشكل عام يفضل عدم استخدام مزيلات العرق التي تمنع العرق من الخروج من المسامات ، ويفضل استبدالها بمزيلات الرائحة التي تمنع الرائحة دون منع التعرق الطبيعي ، للتخلص بشكل طبيعي من السموم.
542576

محيط