الحركة الشعبية تتمسك بتحمل جزء من الديون الخاصة بالجنوب فقط
كشفت مصادر مطلعة عن توافق المؤتمر الوطني والحركة الشعبية على الابقاء على الخط الناقل لبترول الجنوب عبر الشمال كما هو في حال الانفصال، مع التزام حكومة الجنوب بدفع مبالغ محددة مقابل ذلك، وتوقعت في الوقت نفسه ان تصطدم المناقشات حول ترتيبات ما بعد الاستفتاء التي ستستأنف اليوم بتمسك الحركة بتحمل جزء من الديون الخارجية والتي صرفت فقط على الجنوب خلال الفترة الماضية، بينما طالب نائب الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان المؤتمر الوطني برفع ما اسماه « سعر الوحدة «عبر تقديم حزمة عرض دستوري جديد قائم على اعادة هيكلة الدولة وتغيير سياسات الخرطوم.
وابلغت مصادر «الصحافة» ان مباحثات الشريكين حول ترتيبات ما بعد الاستفتاء ستقر الابقاء على الخطوط الناقلة للبترول حاليا ،مؤكدة عدم رغبة الحركة في تجاهل تلك الخطوط واللجوء لخطوط اخرى، وذكرت ان الاتفاق سيفضي الى ان تدفع حكومة الجنوب مبلغاً للخرطوم في حال الانفصال مقابل نقل البترول، واكدت ان الحركة وحكومة الجنوب ترفضان تماما تحمل كافة الديون الخارجية، وقالت انها ستتحمل فقط الديون التي لها علاقة بالجنوب، وشددت على ان تلك القضية لا مساومة فيها .
واشارت المصادر الى وجود ديون خارجية خاصة بألمانيا منذ الثمانينات لم يسدد منها شئ، في ذات المنحى طالب نائب الامين العام لقطاع الشمال ياسر عرمان، المؤتمر الوطني بالتحلي بالشجاعة والدفع بدستور جديد للبلاد يعيد هيكلة الدولة الى جانب تقييد السياسات في الخرطوم وتقديم عروض جيدة في قضايا الثروة والسلطة والترتيبات الامنية والمواطنة، واضاف «على الوطني رفع سعر الوحدة» .
وشدد على على ضرورة اتخاذ الاستفتاء ،مناسبة لإعادة بناء الدولة وتقديم مشروع جديد لافريقيا والعالم العربي ، في حالي الوحدة والانفصال، وانتقد عرمان نهج الاجهزة الرسمية في الترويج للوحدة فقط ،ودعا منظمات المجتمع المدني والصحافيين والقوى السياسية للدفع بمذكرة تطالب بالحريات وضمان كفالة حق التعبير عن الوحدة والانفصال لمفوضية الاستفتاء والجهاز التنفيذي والكتل البريطانية.
الى ذلك، تجري قيادات الحركة الشعبية، مشاورات لارجاء اجتماعات المكتب السياسي الذي كان من المنتظر ان تنطلق غداً الاثنين بسبب توقيتها المتزامن مع اجتماعات الشريكين حول ترتيبات ما بعد الاستفتاء.
وكشف الامين العام للحركة ووزير السلام بحكومة الجنوب باقان اموم،عن اتجاه لاستفسار مفوضية استفتاء الجنوب حول ما نسب لاحد اعضائها عن تأجيل جزئي للاستفتاء،وجدد تمسك الحركة بإجراء الاستفتاء في موعده دون تعطيل ، وقال لـ «الصحافة» سنستفسر من المفوضية حول تلك التصريحات، وان كانت قرارا صادرا عنها او خاصا بفرد.
وذكر اموم انه سيجري مشاورات مع رئيس الحركة سلفاكير ميارديت حول اجتماعات المكتب السياسي التي تضارب توقيتها مع استئناف مفاوضات ما بعد الاستفتاء، وتوقع ارجاء اجتماع المكتب السياسي.
صحيفة الصحافة