د. نافع: الكلام الماعندو كرعين ما بقيف
وجّه د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، مساعد رئيس الجمهورية، انتقادات حَادّة للقوى السياسية التي رفضت المُشاركة في الملتقى الذي دَعَا له الرئيس عمر البشير حول الاستفتاء، وقال إنّ الحركة لا تبالي بترتيبات قيام الاستفتاء وحَسمت وجهتها، وزاد: إنها تعمل للانفصال عَلَناً في الجنوب من خلال وسائل الإعلام وتصريحات بعض قادتها، ودعاها إن لم تُرد الحديث عن الوحدة فلتتحدث عن قيام استفتاء حر ونزيه، يشوبه الإكراه والتلوين، فيما اتهم أحزاب المعارضة بالمتاجرة بقضايا الاستفتاء ودارفور والحُريات، وكَشفَ عن معرفتهم بالمساعي التي تقوم بها لتَكوين آلية بديلة للحكومة الحالية لتقويض النظام، فيما كشف عن وثائق بطرف الوطني تُطَالب الدول الخارجية الإعتراف بفصل الجنوب من طرف واحد، وقال نافع إنّ تلك الدول رفضت طلب الحركة، وَوَصَف الخطوة بالانتحار السياسي، وأكد رفض الوطني للضغوط التي تُمارسها وقال إنّه (أمرٌ مردودٌ إلى نحره).وقال د. نافع في مؤتمر صحفي عَقَده أمس بالمركز العام للحزب، إنّ الوحدة في نظر الحركة بتجاوز الشريعة وإلغائها، وأضاف أن هذه المطالبة تجاوز ونكوص وخرق واضح لاتفاقية السلام. وطالب د. نافع، الحركة بتذليل الصعاب في الجنوب وتسهيل حركة الأحزاب الأخرى إذا كانت مستعجلة للاستفتاء. وعن اتهام الوطني بدعم الضابط جورج اتور المنشق من الحركة، قال د. نافع: نتحدى الحركة في إثبات ضلوع الوطني بالوثائق وتساءل: (مَن الذي يحاور اتور حالياً وبدعم إقليمي من الخارج)، وأضاف: نحن مُستعدون لتحُّمل مسؤوليتنا كاملةً في حال تقديمهم وثائق مثبتة تدين الوطني، وقال: (الكلام الما عندو كرعين ما بقيف). ووصف بعض القوى السياسية المعارضة بالعجز، وقال إنَّها لا تَستطيع الفصل بين مصالحها الذاتية وقضايا الوطن، وأضاف: إذا استمرت على ما هي عليه لن تزيد السودان إلاّ (خبالاً على خبال) وسيؤدي ذلك لفرار وانفضاض المواطنين من حَولها، مُبيِّناً أنها تسعى دائماً لخلق ائتلاف مع الحركة الشعبية رغم هَجرها لها في العَديد من المواقف واستغلالها، وزاد: هذا ينم عن عجز وعدم حيلة برضائهم بهذا الإستغلال. وأضاف أن الحركة، تَتَدلّل وتتمنع وتتحايل في قضايا الوطن.وقال د. نافع لا نقول إنّها غير راغبة في الوحدة، بل غير راغبة في حَل القضايا، وَوَصَفَ قطاع الشمال في الحركة بأنّه يمر بمفترق طرق، وزاد: فهو في مرحلة (برزخ لا يقوده للجنة)، حيث ظَلّ موقف القطاع مغايراً للبقية، وأوضح: نسعى لتكوين جسمٍ واحدٍ يعمل لتحقيق وُحدة السودان، وقيام استفتاءٍ حُر، وأضاف: سَنطرح لعمل هياكل لإدارة الوحدة والاتفاق على كيفية وضع ميزانية مُوحّدة وكيفية إجْراء عمليات التسجيل والاقتراع، وأضاف: سنطرق أيِّ باب لخيار الوحدة وسنناقشها، وزاد: نحن مع قيامه في موعده المضروب وسنقبل بنتائجه إذا عبّر عن تطلعات المواطن الجنوبي، وتابع: سنلتزم به إلى أقصى حد. وفي تَعليقه حول تأخير اختيار الأمين العام للمفوضية، قال نافع بأنها شأن من شأن المفوضية، بيد أنّه عاب على أعضاء الحركة داخل المفوضية التصويت لاختيار منصب بإيعاز من الخارج، وأضاف: فليأتوا (بدون ريموت كنترول)، وأوضح أن الوطني ليست لديه رغبة في تعيين شخص معين وليس لديه (?يتو) على المفوضية.وفي السياق اتهم د. لام أكول، جهات لم يسمِّها بالسعى لإعادة التفاوض في اتفاقية نيفاشا عبر الزج بقضية الشريعة الإسلامية ومحاولة الابتزاز بها لقيام الاستفتاء، وحمّل الشريكين التقصير فِي تنفيذ بعض بنود اتفاقية السلام، مطالباً بتوفير الظروف الموضوعية لقيام الاستفتاء بالجنوب وقال د. لام أكول لا ننتظر أن تتخلى الحركة الشعبية في حديثها عن السودان الجديد، وأن يتخلى المؤتمر الوطني عن الشريعة الإسلامية لأنّ ذلك لن يحدث، وأشار إلى أن العلمانية غير موجودة في اتفاقية السلام، وليس من مصلحة الجنوبيين الدخول في صراع أيدولوجي مع الشمال، وقال إنّ بعض القوى السياسية تريد جَر الجنوبيين في صراع أيدولوجي مع الإسلامي واليساري، وتابع: مَن يَتَحَدّث عن التحول الديمقراطي عليه أن يتحدث عنه في الجنوب، وتوفير الظروف الموضوعية وكفالة الحريات وكسر الحاجز والإرهاب النفسي هناك للخروج باستفتاءٍ نزيهٍ.
صحيفة الراي العام