عالمية

أوباما: الولايات المتحدة لن تكون أبداً في حرب ضد الإسلام

أكد الرئيس الأمريكي بارك أوباما في كلمة ألقاهاأمس بمناسبة الذكرى التاسعة لهجمات 11 سبتمبر (أيلول)؛ أن الولايات المتحدة لن تكون “أبداً في حرب ضد الإسلام”.

ودعا أوباما مواطنيه إلى تجنب الجنوح إلى “الانقسام” و”الحقد”، في ذكرى هجمات سبتمبر، التي تميزت بمظاهرات معادية للإسلام.

أمريكيون يحيون ذكرى 11 سبتمبر

وقال أوباما، الذي يشارك في مراسم إحياء ذكرى ضحايا هذه الاعتداءات في مقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في الضاحية الجنوبية للعاصمة واشنطن؛ “كل عام خلال هذه الفترة، نجدد تصميمنا على محاربة من ارتكبوا أعمال الإرهاب الوحشي هذه (…) لن نضعف أبداً في الدفاع عن هذا البلد”.

وأضاف “غالباً في أوقات مثل هذه ما يحاول البعض زرع الحقد وتقسيمنا على قاعدة اختلافاتنا، وتعميتنا عما لدينا من أمور مشتركة”، في إشارة إلى الجدل الذي أثاره القس الأمريكي تيري جونز، إثر تهديد أطلقه بإحراق نسخ من مصاحف في فلوريدا (جنوب شرق)، إلا انه عاد وتراجع عنه.

وتابع “لكن في هذا اليوم، نتذكر بأننا حين نعطي أفضل ما لدينا، لا ندخل في هذه التجربة. نحن متضامنون مع بعضنا، نكافح من أجل بعضنا”.

وأكد “إننا لا ندع الخوف يتحكم فينا، بل الأمل الذي ننميه لعائلاتنا، لبلدنا، ولأجل مستقبل أفضل”.

وقال “فلنحمل إذاً الحداد على من فقدناهم، ولنكرم ذكرى من ضحوا بأنفسهم، ولنفعل ما بوسعنا لنكون على مستوى القيم التي نتشاركها”.

وجدد أوباما “التزامنا تجاه قواتنا وكل من يخدمون لحماية هذا البلد، وعائلاتهم”، مضيفاً “لكننا نجدد أيضاً الروح الحقيقية لهذا اليوم، وهي ليست القوة البشرية للشر، بل القوة البشرية للخير. لا الرغبة في الدمار، بل السعي للإنقاذ”.

تحذير من القاعدة

وتحيي الولايات المتحدة الأمريكية، السبت ذكرى مرور تسعة أعوام على اعتداءات سبتمبر 2001، على وقع تهديد جدي من تنظيم القاعدة، بحسب ما ذكره تقرير صادر عن لجنة تضم كبار الخبراء القوميين الأميريكيين.

وحذر التقرير من توسع الدور الذي يلعبه مواطنون وسكان أمربكيون داخل القاعدة أو منظمات تابعة لها، وخلص التقرير إلى أن القاعدة وحلفائها ما زال لديهم القدرة ُعلى قتل العشرات أو حتى مئات الأمريكيين في هجوم واحد.

وسيتوجه الرئيس الأمربكي باراك أوباما إلى مقر وزارة الدفاع (البنتاغون) للمشاركة في إحياء ذكرى نحو 3 آلاف قتيل، هم ضحايا الاعتداءات التي نفذها متطرفون قاموا بخطف 4 طائرات مدنية.

وصدمت طائرتان برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، بينما تحطمت ثالثة في البنتاغون في واشنطن، وسقطت طائرة رابعة في طريقها إلى بنسلفانيا (شرق).

صورة لإحدى ضحايا الهجوم

وما زالت الولايات المتحدة تحت صدمة هذه الاعتداءات، وأحيا هذه الصدمة أخيراً الإعلان عن مشروع لبناء مركز إسلامي يضم مسجداً بالقرب من الموقع السابق للاعتداءات في نيويورك المعروف بـ”غراوند زيرو”.

وينوي أنصار ومعارضو مشروع بناء مسجد نيويورك التظاهر في المدينة. وسيشارك الزعيم اليميني المتطرف في هولندا غيرت فيلدرز في التجمع الثاني. وأكدت شرطة نيويورك أنه سيتم الفصل بين التجمعين.

وفي مواجهة هذا التوتر الذي يأتي في وقت حساس مع احتفال المسلمين بعيد الفطر، دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما مواطنيه أمس الجمعة إلى التسامح الديني.

من جهته، سيشارك نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في مراسم إحياء ذكرى الضحايا، التي تقام سنوياً في نيويورك، حيث تتلى أسماؤهم بصوت عالٍ. وسيقف الحضور دقائق صمت في الساعة التي صدمت فيها الطائرتان برجي مركز التجارة ثم عند انهيارهما.

أما ميشال أوباما زوجة الرئيس الأمريكي، ولورا بوش زوجة الرئيس السابق جورج بوش، فستحضران مراسم تكريمية لضحايا الرحلة رقم 93 الذين قضوا في تحطم الطائرة في بنسلفانيا.

وبعد 9 أعوام على الاعتداءات، تجري عملية إعادة بناء الموقع الذي لم يعد حفرة عميقة في قلب مانهاتن، حيث يتم تشييد 4 ناطحات سحاب في الموقع إلى جانب محطة كبيرة للقطارات والسيارات.

ويفترض أن يتم العام المقبل تدشين البرج رقم 1 الذي سمي “برج الحرية” (فريدوم تاور)، وبني منه 36 طابقاً من طوابقه الـ106، ونصباً لإحياء ذكرى الضحايا.

وفي مكان البرجين سيقام شلالان وسط حديقة تضم 400 شجرة بلوط زرعت 16 منها حتى الآن.

ومن بين القتلى الـ(2752) الذين سقطوا في انهيار برجي مركز التجارة العالمي، لم يتم التعرف على الكثير من الجثث.

العربية نت

تعليق واحد