بدء التنقيب عن الحديد والكروم والسيلكون: توقعات بارتفاع عائدات التنقيب عن الذهب لـ (3) مليارات دولار
تعكف وزارة المعادن على تنظيم قطاع التعدين بشقيه التقليدي والرسمي، لوضع الأطر الرامية لتسمية القطاع بما يضمن دخوله في الاقتصاد القومي ، حيث تقدم الوزارة المراجعة التراخيص والامتيازات الممنوحة للشركات، بجانب التدقيق في منح التراخيص المطلوبة وشكل الاتفاقيات حتى تواكب مناخ الاستثمار بالبلاد، اضافة الى بحث كيفية تنظيم التعدين التقليدي بعد أن أصبح واقعاً وانتشر في بقاع السودان المختلفة، وذلك بدعم وتأهيل وانشاء مكاتب اقليمية بولايات الذهب بالسودان، ووضع خارطة جيولوجية للمعادن في السودان.
وكشف عبد الواحد يوسف ابراهيم وزير الدولة بوزارة المعادن عن إصدار لائحة من جانب وزارته تعطي الولايات بعض الصلاحيات، وتحتفظ الوزارة بالاشراف الفني على العمل ، واوضح الوزير أن التعدين التقليدي يتمثل في ما لا يتم فيه استخدام الآليات الكبيرة من بلدوزرات وقريدرات وكراكات وحفارات وغيرها، وقال أي تعدين غير هذا يعتبر تقليدياً حيث يتم العمل فيه بالوسائل التقليدية للحفر اليدوي وغيره، وأضاف على مستخدمي الآليات في مجال التعدين أن ينظموا انفسهم ويأخذوا تراخيص كغيرهم من الشركات العاملة في هذا المجال.
وتوقع الوزير ان يسهم صدور هذه اللائحة في تحسين بيئة العمل في مجال التنقيب عن الذهب، مبيناً انه تم توقيع عدد من الاتفاقيات مع الشركات للتنقيب عن الذهب يتوقع ان تسهم في الناتج القومي، واضاف ستكون هنالك مراجعة الشركات التي أخذت تراخيص منذ فترات طويلة، ولم يكن لها فعل على أرض الواقع، وعليها تحديد فترة زمنية للانتاج وإلا ستقوم الوزارة بسحب تراخيصهم واعطاء الامتياز لشركات أخرى، تكون أكثر جدية، وأشار الوزير الى ان انتاجية الذهب حتي يوليو الماضي بلغت (576) مليون دولار دخلت الخزينة العامة مما يؤكد تفوق هذا القطاع على القطاعات الانتاجية الاخرى من زراعة وثروة حيوانية وغيرها ، وتوقع الوزير أن تبلغ عائدات الذهب مليار دولار بحلول ديسمبر 2010م. وتتضاعف الى ثلاثة مليار دولار بنهاية العام 2011م.واضاف لذلك قمنا بتأهيل الكاتب الولائية بعطبرة والدمازين وبورتسودان بجانب الشروع في انشاء عدد من المكاتب في شمال وجنوب كردفان، وكذلك بدارفور وجنوب السودان حتى تغطي مكاتب كل السودان، وأكد الوزير ضرورة تفعيل المكاتب الاقليمية بحكم أن عملية التنظيم وتطبيق اللائحة يتطلب وجود مكتب دائم بالمنطقة المعنية، وأشار الى وجود بعض المكاتب الاقليمية مسبقاً وقال لم تكن علاقتها مع الولايات واضحة ، واضاف هنالك عمل يجري بالتنسيق مع حكومة الجنوب للتنقيب عن الذهب بجنوب السودان، اضافة الى عمل بعض الشركات في سودري وام بادر بشمال كردفان، وتابع التعدين لم يكن محصوراً على الذهب لكنه سيد الموقف الآن.وأشار الوزير الى ان التعدين بالنيل الازرق عن معدن الكروم وعن الحديد بجنوب كردفان وعن السيلكون بالبحرالاحمر وزاد الشركات هي التي تحدد مربعات العمل بعد الاطلاع على المربع المحدد حسب الدراسات الاولية المعدة من الهيئة العامة للابحاث الجيولوجية حسب المسح الأولى ومؤشراته بوجود الاحتياطي من الذهب وغيره، وتقوم الشركة بعمليات الاستكشاف، واوضح ان التعدين في بعض المناطق تواجهه عقبات اهمها عدم توافر البنيات الاساسية وتحديداً الطرق والطاقة، وقال نعول كثيراً على السكة الحديد في ترحيل المنتج من الحديد بجنوب كردفان، وأكد عبد الواحد أن أي وسيلة غير السكة.
الراي العام