طب وصحة

اكتشاف جين إدمان الخمر

اكتشف علماء الجين الذي يتحكم في كيفية تسرب الخمر بسرعة إلى الدماغ.

وأفادت الدراسة التي نشرتها ديلي تلغراف أن الأشخاص الذين لديهم هذا الجين هم أكثر احتمالا للسُكْر بسرعة، لكنهم أقل احتمالا لأن يصيروا مدمنين لأنهم لا يستطيعون تحمل الخمر.

ويوفر الجين “سي واي بي2 إي1″، تعليمات مشفرة لتصنيع الإنزيم الذي يحلل الكحول.

وقد وجد العلماء أن 10% إلى 20% من الناس لديهم نسخة معينة من الجين الذي يجعلهم يسكرون بسهولة.

والكؤوس القليلة الأولى أثناء سهرة ليلية خارجية ستجعل هؤلاء يشعرون بثمالة أكثر من أصدقائهم. ولهذا فإنهم يكونون أكثر احتمالا للتوقف عن الشرب في وقت مبكر.

وقال الباحثون إن العقاقير التي تعزز تأثير الجين المذكور يمكن أن تستخدم في المستقبل لتوعية الناس حول الكحول قبل كأس المساء أو حتى تجعلهم متزنين إذا تجاوزوا الحد.

وأشارت الصحيفة إلى أن علماء في الولايات المتحدة تقصوا الأصول الوراثية لـ237 طالبا جامعيا كان أحد أبويهم معاقرا للخمر ولم يكونوا هم مدمنين. وركز العلماء على منطقة نهائية للكروموسوم 10 حيث يقبع الجين “سي واي بي2 إي1”.

وكانت استجابة المشاركين للخمر مرتبطة بخريطتهم الوراثية. وقد أعطي الطلبة مزيجا من الكحول والمرطبات مساويا لنحو ثلاثة أضعاف المشروبات الكحولية.

وخلال فواصل زمنية منتظمة كان يتم سؤالهم هل يشعرون بأنهم ثملون أو متزنون أو ناعسون أو متيقظون.

وقال الأستاذ كيرك ويلهلمسين، معد الدراسة من جامعة كارولينا الشمالية الأميركية، إنهم اكتشفوا الجين الذي يقي من الكحول، وفوق كل ذلك كان له تأثير قوي جدا.

ويشار إلى أن تأثير الجين على الرزانة قد يكون بسبب حقيقة أنه غير نشط في الكبد ولكن في الدماغ. فهو ينشئ جزيئات مدمرة تسمى الجذور الحرة، التي يمكن أن تتلف الهياكل الحساسة مثل خلايا المخ.

وفي دراسة أخرى وجد العلماء أدلة على أن قدرة المخ على أن يصير مدمنا للكحول تعتمد على الخريطة الوراثية.

وقال باحث مطلع في هذا المجال إن هذه الدراسة تبين أن تأثيرات شرب الخمر المزمن على كيميائية المخ تتأثر كثيرا بالخريطة الوراثية السابقة الوجود للفرد.

الجزيرة نت