مازيمبي يتلاعب بأعصاب الترجي ويتوج بلقب أبطال أفريقيا للمرة الرابعة
احتفظ مازيمبي الكونغولي الديموقراطي بلقب بطل دوري ابطال افريقيا لكرة القدم بعد تعادله مع مضيفه الترجي التونسي 1-1 السبت على ملعب 7 نوفمبر برادس في اياب النهائي.
وافتتح الغاني هاريسون افول التسجيل للترجي في الدقيقة 23، وعادل ديو كاندا موكوك النتيجة لمازيمبي في الدقيقة 68.
وكان مازيمبي الذي حجز مقعده في كأس العالم للاندية للعام الثاني على التوالي، خطا خطوة كبيرة نحو الاحتفاظ باللقب بفوزه الساحق ذهابا 5-صفر، مستفيدا من النقص العددي في صفوف منافسه التونسي بعد طرد المدافع محمد بن منصور في الشوط الاول، ما جعل الترجي يحتاج الى معجزة للتتويج بلقبه الثاني في المسابقة بعد الاول عام 1994 لانه كان يتعين عليه الفوز بسداسية نظيفة لحرمان مازيمبي من الاحتفاظ باللقب.
وكان الترجي يواجه مازيمبي للمرة الرابعة في نسخة هذا الموسم بعد ان خسر امامه في دور المجموعات 1-2 في لوبومباشي قبل ان يهزمه 3-صفر في رادس ما كلف مدرب الاخير الفرنسي الايطالي دييغو جارزيتو منصبه حيث خلفه السنغالي لامين ندياي.
وكان مازيمبي توج بطلا للمسابقة الموسم الماضي على حساب هارتلاند النيجيري بالخسارة 1-2 ذهابا في اويري النيجيرية والفوز 1-صفر ايابا في لوبومباشي، وانهى بالتالي صيامه عن اللقب القاري والذي استمر 41 عاما، ليحرز لقبه الثالث بعد ان توج تحت اسم “تي بي انغلبيرت” في بطولة الأندية الأفريقية عام 1967 بفوزه في لوبومباشي بالذات على حساب اتوال فيلانت التوغولي (فاز بمجموع مباراتي الذهاب والاياب 6-4)، ثم كرر الإنجاز في العام التالي بالاحتفاظ باللقب (1968)، ولم يبتعد كثيرا في السنوات اللاحقة عن البطل في 1969 و1970 بحلوله ثانيا.
واصبح مازيمبي أول فريق ينجح بالاحتفاظ بلقبه مرتين (1967 و1968، 2009 و2010) علما بان انييمبا النيجيري أحرز اللقب عامي 2003 و2004 والاهلي المصري عامي 2005 و2006.
وكان الترجي يخوض الدور النهائي للمسابقة للمرة الرابعة بعد الاولى عام 1994 عندما توج على حساب الزمالك المصري (صفر-صفر في القاهرة، و3-1 في تونس)، والثانية عام 1999 عندما خسر امام الرجاء البيضاوي المغربي بركلات الترجيح، والثالثة عام 2000 عندما خسر امام هارتس اوف اوك الغاني.
ونال مازيمبي 5ر1 مليون دولار أميركي، وتأهل الى بطولة العالم للأندية نهاية العام الحالي في أبو ظبي، في حين نال الترجي مليون دولار.
وفرض الترجي افضليته منذ البداية سعيا خلف افتتح التسجيل باكرا ونجح في مبتغاه في الدقيقة 23 بهدف سجله افول بكرة اطلقها من الجهة اليمنى الى الزاوية اليمنى الارضية لمرمى مازيمبي، لكن فرحة الفريق التونسي لم تكتمل لان الحكم الجنوب افريقي دانيال بينيت رفع البطاقة الحمراء في وجه ايمن بن عمر مباشرة بعد الهدف بسبب بصقه في وجه احد لاعبي الضيوف عندما كان وزملاؤه يتوجهون الى منتصف الملعب.
وتكرر بالتالي سيناريو مباراة الذهاب عندما رفع الحكم التوغولي كوكو دجاوبي البطاقة الحمراء في وجه محمد منصور في الدقيقة 24 عندما كان مازيمبي متقدما 1-صفر فقط، ما لعب دورا اساسيا في خسارة الفريق التونسي بخماسية نظيفة في نهاية اللقاء.
ورغم النقص العددي حصل الترجي على العديد من الفرص دون ان ينجح في ترجمتها الى هدف ثان، ثم وفي الشوط الثاني تراجع صاحب الارض امام ضغط مازيمبي الذي حاول ان يوجه الضربة القاضية الى منافسه ونجح في تحقيق مبتغاه في الدقيقة 68 عبر كاندا الذي قام بمجهود فردي مميز على الجهة اليسرى وتوغل في المنطقة قبل ان يسدد الكرة في الزاوية اليسرى الارضية للمرمى التونسي.
العربية نت