رياضية

صفقات الوالي الخرافية مع المحترفين هل تثير حفيظة الوطنيين؟


منذ فجر توليه رئلسة نادي المريخ لما يقارب السبعة اعوام السابقة حاول السيد جمال الوالي انتداب افضل المحترفين بالقارة السمراء في رحلة البحث عن تحقيق البطولات الخارجية والتي ابتعد المريخ عن منصاتها لفترة طويلة وبالرغم من نجاح بعض المحترفين وفشل الآخرين الا ان الأموال التي صرفت من اجل المحترفين ضخمة وبلغت ارقاما قياسية زادت من السقف المادي لنادي المريخ من الصرف الباذخ على هؤلاء الاجانب بالعملة الصعبة مما جعل عودة الرئيس جمال الوالي مطلباً لكل الجماهير واعضاء مجلس ادارته من خلال لقاء تفاكري كبير الذي عقد في قاعة الصداقة جمع اهل الشأن المريخي والذين اكدوا في هذا اللقاء ان السيد جمال الوالي هو من يقود دفة الادارة المريخية في الفترة القادمة وان ابتعاده عن العمل في نادي المريخ يعني انتهاء التعاقدات الكبيرة لافضل المحترفين في افريقيا وكما هو معروف فان المريخ تعاقد في العامين الماضيين مع المحترف النيجيري استيفن وارغو هداف دوري ابطال افريقيا مع فريقه السابق انيمبا النيجيري في صفقة كانت هي الأكبر في تاريخ المحترفين الذين لعبوا في الدوري السوداني حيث فاقت صفقة وراغو 4 مليار جنيه سوداني وكانت محل تندر من بعض ائمة المساجد بالخرطوم والذين شنوا هجوماً عنيفاً على نادي المريخ كما ان المريخ في الموسم المنصرم تعاقد مع الثلاثي التونسي كريم النفطي وهيثم المرابط ومهدي بن ضيف الله كما استقدم الحارس الفلسطيني رمزي صالح وكاسروكا بمبالغ ضخمة فهؤلاء المحترفون لم يضيفوا للمريخ الكثير بل جلسوا في بعض الفترات على مقاعد البدلاء حيث تألق اللاعبون المحليين وكانوا ضمن الاختيارات الفنية للمدربين والذين تعاقبوا على المريخ الموسم المنصرم وبالرغم من ان المريخ قد دفع لهم اموالا كثيرة بغية تحقيق البطولات الخارجية ولكن شئ من ذلك لم يحدث فهل الأموال التي دفعت للمحترفين قد تثير حفيظة اللاعبين الوطنيين والذين لم يكن تقييمهم المادي مثل المحترفين والذين لم تكن لهم مهمة واضحة في الموسم السابق بل تفوق اللاعب الوطني على الاجنبي في صفوف المريخ كما تردد في الانباء ان بعض لاعبي المريخ الوطنيين غير راضين بهذه الوضعية حيث يرون ان اللاعب المحترف في المريخ يتقاضى اموالاً ضخمة في حين ان الادارة تكون عليهم اكثر شحاً.

غموض في التعاقدات مع المحترفين

عندما يقوم طرفي القمة السودانية الهلال والمريخ بالتعاقد مع اللاعب الاجنبي تكون قيمة التعاقد معه غير واضحة لوسائل الاعلام او حتي اللاعبين المحليين حيث تتكتم مجالس الادارات عن هذه الصفقات ولكن الانباء تتسرب وقتها يعرف الرأي العام قيمة الصفقات فتظهر ارقاماً كبيرة تلقي بظلالها على اللاعب المحلي والذي يتفاجأ بمبلغ خرافي لزميله المحترف مما تترك اثراً نفسياً كبيراً على اللاعب المحلي وينعكس ذلك الأثر على ادائه داخل الملعب حيث يشعر بان هنالك تفضيل والحل لهذه المعضلة والتي اصابت اللاعب المحلي من الاجر الكبير والذي يتقاضاه اللاعب الاجنبي تطبيق لوائح للحوافز والرواتب تكون شبه مثالية للاعب الوطني مما تفي بحاجاته المادية والمعنوية والتي ينعكس اثرها في مستواه لتقديم افضل ما عنده لصالح الفريق.

انصاف اللاعب الوطني

وكما معلوم ان الحياة العصرية اصبحت تتطلب وجود العنصر المادي فان اللاعب الوطني يجب انصافه من قبل مجلس الادارة والالتزام معه بدفع الرواتب والحوافز في مواعيدها بحيث نسمع بعض التصريحات لبعض لاعبي القمة يطالبون بباقي مستحقاتهم اذا كانت مستحقات تسجيل او مباريات في بعض وسائل الاعلام والادارات لا تتحرك الا بعد ان تطالع الجماهير مطالب اللاعبين عبر وسائل الاعلام المختلفة ومن سخرية الاقدار وكما تردد في الأخبار ان لاعبي المريخ مستائين من عدم اعطائهم حافز مباراة كأس السودان الأخيرة والتي تمكن فيها الفريق من الفوز على الهلال بهدفي هنو وراجي مع العلم التام وكما معلوم فان المريخ حالياً يقوم بالتفاوض مع بعض المحترفين والذين يطالبون بارقام كبيرة من اجل التعاقد معهم ..

اتهام باطل

يعتقد البعض ان لاعبي المريخ الوطنيين اصبحوا اثرياء ويمتلكون افخم السيارات ولديهم استثمارات كبيرة في الأسواق ولكن تبقى الحقيقة ان هؤلاء اللاعبين لديهم التزامات اسرية وان لعبة كرة القدم هي طوق النجاة لهم ولذويهم وقد فند مدافع المريخ العملاق محمد على سفاري الاتهام بانهم اثرياء حيث اشار في احد حواراته لقوون بانهم لا يملكون حق البنزين ناهيك عن بعض المشاكل التي تحيط بهم.

وقد يقول قائل ان جيل اللاعبين الحاليين اكثر الاجيال استفادة من كرة القدم حيث امن معظمهم حياتهم بعكس الاجيال السابقة والتي كانت تلعب من أجل الشعار وليس التكسب المادي كما ان اللاعبين الوطنيين الحاليين يبحثون الآن عن تأمين مستقبلهم وتوفيق اوضاعهم حتى لا يقعوا في تجربة اللاعبين السابقين والذين عصفت بهم ظروف الحياة.

المريخ مطمع المحترفين

اصبح نادي المريخ الاشهر والأميز ماديا وسط اندية افريقيا بعد ان استعرض عضلاته بارقام كبيرة لبعض المحترفين الافارقة حيث اضحى جمال الوالي رئيس النادي علامة تجارية كبرى تتهافت عليها كل الاندية ووكلاء اللاعبين بعد ان ذاع صيته واصبح من الرؤساء المعروفين على مستوى القارة لما يتمتع به من ثروة مالية طائلة جعلت محترفي افريقيا يطمحون في الاحتراف في نادي المريخ مما جعلت الاندية الافريقية تغالي في اسعار لاعبيها جراء دخول نادي المريخ طرفا في اية صفقة وكما معلوم في هذه الأيام درجة الطمع والتي اصابت نادي الزمالك في اطلاق سراح الحارس العجوز عصام الحضري حيث طالب رئيس نادي الزمالك جلال ابراهيم باكثر من مليون دولار من اجل اتمام هذه الصفقة كما ان مسئول فريق مازيمبي الكنغولي اكد ان نادي المريخ ناد غير جاد في التعاقد مع سنجلوما حيث اكد الفريق السوداني يبدأ المفاوضات ولا يقدر ثمن اللاعب وهذه محاولة لاصطياد نادي المريخ للدخول طرفاً في صفقة الزامبي سنجلوما ولكن يبقى السؤال والذي يدور في اذهان مشجعي الشفق الاحمر هل يستحق هؤلاء المحترفين هذه المبالغ وهل استفاد المريخ من التجارب السابقة مع المحترفين الاجانب وهل نجحوا في ترك بصمة للمريخ وهل يستحقون امولا اكثر من اللاعبين الوطنيين.

تقرير: محمد الجيلي
صحيفة قوون