إنتر ميلان يتوج بطلا للعالم في مونديال الأندية على حساب مازيمبي
توج فريق إنتر ميلان الإيطالي بطل أوروبا بلقب بطولة كأس العالم للأندية المقامة في العاصمة الإماراتية أبوظبي بعدما أنهى مغامرة مازيمبي الكونغولي بطل أفريقيا وتغلب عليه 3/صفر اليوم السبت في المباراة النهائية التي أقيمت باستاد مدينة زايد الرياضية.
وافتتح النجم المقدوني جوران بانديف التسجيل لإنتر ميلان في الدقيقة 13 ثم أضاف النجم الكاميروني الدولي صامويل إيتو الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 17 قبل أن يختتم اللاعب البديل الفرنسي جوناثان لودوفيتش بيابياني التسجيل بالهدف الثالث لإنتر ميلان في الدقيقة 86 .
ونجح إنتر ميلان في إسعاد جماهيره التي تعاني من خيبة أمل لتعثر الفريق في الدوري الإيطالي هذا الموسم ، وتوج باللقب في أولى مشاركاته بمونديال الأندية الذي يقام في أبوظبي للعام الثاني على التوالي قبل أن يعود إلى اليابان مجددا في 2011 .
وتبخرت أحلام مازيمبي في الفوز باللقب واكتفى بالإنجاز الذي حققه ، حيث أنه أول فريق من خارج أوروبا وأمريكا الجنوبية يصل إلى الدور النهائي للبطولة.
وجاء التتويج باللقب ليخفف الضغوط الواقعة على كاهل الأسباني رافاييل بينيتيز المدير الفني لإنتر ميلان ويعزز فرصته في البقاء بالمنصب بعد أن كان على وشك الرحيل لتذبذب نتائج الفريق في الدوري الإيطالي هذا الموسم.
وضم إنتر ميلان لقب مونديال الأندية إلى أربعة ألقاب أحرزها خلال عام 2010 حيث توج بثنائية الدوري والكأس الإيطالية وفاز بكأس السوبر الإيطالية وكذلك لقب دوري أبطال أوروبا.
وكانت المشاركة في مونديال الأندية هي الثانية على التوالي لمازيمبي الذي خسر في الدور ربع النهائي في بطولة العام الماضي ثم خسر في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس.
وشهد الاستاد نفسه في وقت سابق اليوم فوز إنترناسيونال البرازيلي بالمركز الثالث في البطولة بتغلبه على سيونجنام الكوري الجنوبي 4/2 في مباراة تحديد المركزين االثالث والرابع.
ونجح إنتر ميلان اليوم في الحفاظ للقارة الأوروبية على اللقب العالمي الذي احتكره أبطالها في السنوات الثلاث الماضية.
واستهل انتر مسيرته في البطولة الحالية بنجاح كبير رغم الضغوط التي عانى منها في الآونة الأخيرة.
وعلى مدار البطولات الست الماضية لكأس العالم للأندية انحصر اللقب بين فرق أوروبا وأمريكا الجنوبية، حيث شهدت بطولة عام 2000 مواجهة أمريكية جنوبية خالصة، ثم شهدت المباريات النهائية للبطولة من عام 2005 إلى 2009 مواجهة أوروبية لاتينية على اللقب ، فكان من نصيب بطل أمريكا الجنوبية في عامي 2005 و2006 وبعدها احتكرت فرق أوروبا اللقب لثلاث سنوات متتالية وفاز إنتر ميلان اليوم ليستمر هذا الاحتكار للعام الرابع.
وعادل إنتر ميلان بذلك إنجاز جاره ومنافسه العنيد ميلان الذي توج باللقب في عام 2007 .
بدأت المباراة بحذر دفاعي شديد من الجانبين وتقام الفريقان السيطرة على الكرة في الدقائق الأولى دون تشكيل خطورة على أي من المرميين.
وتوقف اللعب في الدقيقة الرابعة بسبب اقتحام أحد المشجعين أرضية الملعب لكنهه غادر بعد ثوان دون أن يثير أي مشكلات.
وبعد انتهاء مرحلة جس النبض استغل إنتر ميلان أول فرصة أتيحت أمامه ليفتتح التسجيل في الدقيقة 13 حيث تلقى المقدوني جوران بانديف كرة رائعة من النجم الكاميروني صامويل إيتو وسدد كرة زاحفة خادعة وجدت طريقها إلى داخل الشباك على يمين الحارس موتيبا كيديابا.
وجاء هدف التقدم المبكر ليربك صفوف الفريق الكونغولي ، ونجح إنتر ميلان في تعزيز تقدمه بالهدف الثاني في الدقيقة 17 وكان من نصيب إيتو ، حيث تلقى بانديف عرضية من خافيير زانيتي وهيأ الكرة إلى إيتو الذي سددها ببراعة من حدود منطقة الجزاء لتسكن الشباك.
وكاد إنتر ميلان أن يضيف الهدف الثالث في الدقيقة 25 عندما تلقى دييجو ميليتو كرة طولية وانطلق لينفرد تماما بكيديابا لكنه سدد كرة ارتطمت بقدم الحارس قبل أن يطيح بها المدافع كيمواكي.
وبعدها تراجع الحماس الهجومي للاعبي إنتر ميلان شيئا ما وكثف مازيمبي محاولاته سعيا لتعديل النتيجة لكنه وجد صعوبة كبيرة في التغلب على تماسك دفاع الفريق الإيطالي.
وكاد مازيمبي أن يسجل في الدقيقة 38 حيث مرر كابونجو عرضية خطيرة كانت بحاجة إلى لمسة من كالويتوكا كي تسكن الشباك لكن الأخير لم يلحق بها.
وبعدها سيطر التوتر على لاعبي مازيمبي وازدادت الخشونة في اللعب ليشهر حكم المباراة الياباني يوشي نيشمورا أكثر من بطاقة صفراء.
وفي بداية الشوط الثاني دفع لامين نداي المدير الفني لمازيمبي باللاعب كاندا بدلا من نجاندو كاسونجو.
وكثف مازيمبي محاولاته وظهر لاعبوه بالمزيد من الجرأة الهجومية لكنه لم يشكل الخطورة الكافية على شباك خوليو سيزار حارس مرمى إنتر ميلان.
وفي الدقيقة 54 دفع بينيتيز باللاعب ديان ستانكوفيتش بدلا من كريستيان كيفو.
وكاد مازيمبي أن يسجل في الدقيقة 62 عندما سدد كازيمبي ميهايو كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء لكن سيزار تصدى لها كما تألق في التصدي لكرة خطيرة أخرى في الدقيقة 64 لينقذ الفريق الإيطالي من هدف مؤكد.
وفي الدقيقة 70 دفع بينيتيز باللاعب جوناثان لودوفيتش بيابياني بدلا من دييجو ميليتو ، وواصل لاعبو الإنتر إهدار الفرص التهديفية.
كذلك أتيحت عدة فرص أمام مازيمبي كانت كفيلة بقلب موازين المباراة في الشوط الثاني لكن افتقاد لاعبوه للثقة والمهارة في اللمسات الأخيرة أضاع الفرصة على أبطال أفريقيا.
وقبل أربع دقائق من نهاية المباراة تلقى بيابياني تمريرة طولية وراوغ الحارس ثم سدد الكرة بيسراه في الشباك مسجلا الهدف الثالث لإنتر ميلان ، ولم تسفر الدقائق الأخيرة عن جديد لينتهي اللقاء بفوز الإنتر 3/صفر .
كووورة