ثقافة وفنون

في الذكرى الـ(15) لرحيله .. الشعراء يطالبون بالتوثيق لمصطفى سيد أحمد

أيام قلائل وتمر الذكرى الخامسة عشرة لرحيل الفنان مصطفى سيد أحمد، الذي ودع الحياة بالعاصمة القطرية الدوحة في يناير من العام 1996م تاركاً تراثاً ثميناً من أعماله الخالدة.
وقال الشاعر مدني النخلي أن الذكرى القادمة ينبغي أن تكون لابراز أعماله وتوثيقها بدلاً عن النحيب والبكاء على وفاته، وأنا شخصياً تعودت على الاحتفاء بهذه المناسبة بعبير خاص وعلى طريقتي، فقد كانت علاقتي به بمثل هذه الخصوصية وعرفته كما لم يعرفه أحد مثلي، وهذه المناسبة ليست للوجاهة الاجتماعية، وانما لاعادة ذكرى شخص قدم روحه للفن، ولا يزال موروثه متداولاً بين الناس، وهو فنان استطاع أن يصنع مدرسة خاصة به رغم ظروفه المرضية.
ووجه النخلي رسالة لوزير الثقافة السموأل خلف الله للاهتمام بجمع تراث مصطفى سيد أحمد وحفظه بالاذاعة والتلفزيون، كما ناشد زملاءه باتحاد المهن الموسيقية وكلية الموسيقى باستلهام أعماله في برامج موسيقية كاملة حتى تتعرف الأجيال الحالية على هذا الفنان العظيم، وقال النخلي: على من يؤدون أغنيات مصطفى أن يعلموا أنه قد صنع نفسه بنفسه، لذا عليهم أن يضيفوا للوحته وأن لا يعتمدوا على ما قدمه مصطفى فقط، وأضاف: مصطفى ذكراه تعد تنبيهاً للفنانين كيما يقتدوا به، فقد حفر اسمه بالصبر والمثابرة والكفاح، وصوته كان يبعث الخوف في البعض، وهؤلاء لا يرغبون في إعادة سيرته، وقال: أنا الآن أعكف على تأليف كتاب يحوي سيرته العطرة، وباذن الله سوف أقوم بنشره قريباً.
من ناحيته قال الشاعر جمال حسن سعيد أن مصطفى كتب لفنه الخلود، وطوال فترة رحيله لم ينجلي عن فكر الغناء، واستطاع أن يحفر اسمه على الوجدان السوداني وهو رمز للفنان الخلوق الباحث عن الجديد.
من جهته قال الشاعر صلاح حاج سعيد أنهم لن ينسوا مصطفى أبداً وذكراه ستبقى فيهم مادام هناك عرق ينبض، وتمنى صلاح أن يتمكن أصدقاء ومحبو مصطفى من توثيق جميع أعماله، وقال: نجحت في تسجيل اربعة أعمال للاذاعة، وكان الفضل في ذلك لمدير الاذاعة معتصم فضل والمخرج كمال عبادي، وأدعو كل شاعر له علاقة بمصطفى للجوء لهما لتوثيق أعماله.
وذكر صلاح ان مصطفى حرص طوال حياته على توثيق أعماله عبر أشرطة الكاسيت، وبالنسبة لتوثيق أعمال بالتلفزيون توجد صعوبة في ذلك لندرة أعماله المصورة، والشعراء عليهم مسؤولية احياء ذكراه، خاصة أولئك الذين أسهموا في مسيرته الفنية، وأضاف صلاح: بحسب متابعتي لأسرته الصغيرة الموجودة بكندا هم يفتقدونه بشدة، ونحن على اتصال دائم بهم لمعرفة أحوالهم وأمنياتنا لهم بالتوفيق في حياتهم، وأن يرحم والدهم بقدر ما أعطى للفن السوداني.
142011112645AM2

الراي العام

تعليق واحد

  1. الاولي بالفنانين ترك الغناء والتوبة الي الله من صوت الشيطان ثم ثانيا اطلاق لقب شاعر هذا اصبح يطلق علي كل من هب ودب