أطباء التخدير ينقلون الجراثيم للمرضى داخل غرف العمليات
أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن البكتيريا عادة ما تلوث يد أطباء التخدير الذين يعطون المخدر للمرضى قبل إجراء الجراحات المختلفة وتساهم هذه الجراثيم في نقل الأمراض أثناء العمليات.
وصرح د. ستيفن شافر رئيس تحرير جريدة التخدير “Anesthesia and Analgesia” في تقرير صحفي أصدرته الجمعية الدولية لدراسات التخدير التي تصدر الجريدة ”كأطباء تخدير نعتقد أن أغطية الجراحة المعقمة تحمي المريض من بلايين الجراثيم التي تغطي أجسامنا، إلا أن هذه الدراسة تقدم الدليل على أن البكتيريا التي بأجسامنا تساهم في نشر العدوى داخل غرف الجراحة”.
وقد قام باحثون بمركز دارتموث هتشكوك الصحي بلندن بدراسة 164 إجراء داخل غرف العمليات التي تتضمن مرحلة التخدير. في 11.5% من الإجراءات اكتشف الباحثون انتقال البكتيريا لصمامات خطوط الأوردة، وكثيراً ما وجدت تلك البكتريا على أيدي الأشخاص الذين يحقنون المريض بالمخدر سواء أطباء التخدير أو الممرضات.
كما وجد الباحثون أن البكتيريا تنتقل لغرف العمليات في 90% من الإجراءات.
وعلق شافر أستاذ التخدير بجامعة كولومبيا بنيويورك قائلاً “إنه من الواضح أن أخصائي التخديرلا يقومون بتعقيم أنفسهم بشكل جيد قبل إجراءات الجراحة”.
مضيفا ”بالرغم من إدراكنا لأهمية غسل اليدين بسائل معقم قبل الجراحة إلا أن هناك تقاعس في القيام بذلك الإجراء الهام. قد يكون هناك بعض العذر لبعض المستشفيات لعدم تطبيق نظم تضمن الخضوع لإجراءات غسل اليدين إلا أن هذه الدراسة تنبأ أن الوقت قد حان كي تتخذ المراكز الصحية إجراءات إضافية لحماية مرضانا من الجراثيم التي ندخلها غرف العمليات كل يوم”.
العربية نت