وسط حضور أنيق : تدشين المجموعة الشعرية الثالثة لبروفيسور معز عمر بخيت

شهدت قاعة الشارقة بجامعة الخرطوم نهار الخميس حفل تدشين المجموعة الشعرية الثالثة للبروفيسور معز عمر بخيت من إصدار مدارات للنشر، وازدانت القاعة بحضور أنيق يعبّر عن تقدير قطاعات واسعة من المجتمع السوداني لشعر البروفيسور، والذي لم يبخل بنثر إبداعه على الحضور وإلقاء قصائد مختارة نالت الإعجاب.

وحملت نجمتك الأنيقة في فؤادي .. ومشيت نحوك فانتهيت إلى بلادي

هكذا كانت بداية الحفل بصوت الشاعر الدكتور معز ومن ثم تبعها بأبيات من الشعر الجميل. ثم تحدث الناقد مجذوب عيدروس الذي أشاد في بداية كلامه بدار مدارات للنشر وصاحبتها سناء أبو القاسم أبوقصيصة وامتدح ولوج النساء لعالم النشر والطباعة، ثم تحدث عيدروس عن شعر وكتابات البروفيسور التي قال عنها أنها ضمّت الكتابات الوطنية ومزيجاً من شعر الغزل وشئ من الإلفة والحنين ولمسات رومانسية ميزته عن غيره شعراً كما ميزته في قبول الناس له أينما حل حيث يتحلقون حوله، والقبول هبة من الله.

تحدثت خلال الاحتفال الاستاذة سناء أبوالقاسم أبوقصيصة صاحبة دار مدارات للنشر حيث شكرت الحضور وذكرت عن بداياتها مع النشر بجامعة الأحفاد منذ أن كانت طالبة. تلى حديثها الناقد عزالدين ميرغني والذي وصف شعر البروفيسور معز بأنه مفردة رائعة مفعمة بالرومانسية وأنه يجدد نفسه أول بأول.
ثم سكنت القاعة تلهفاً لقراءات شعرية جديدة من معز ولم يهز صمتها سوى تصفيق الحضور إعجاباً بما سمع:

شمسك والموت حياتك والإيماء
وحياة الموت عليك نماء
ذابت في الضوء بقايا الحلم
ليالي النشوة والإيحاء
—-
المطر القابع في ورقي
في شفق الصمت وفي التكوين
والحد الفاصل بين هروبك
واستسلامي .. كان يقين ..
كان يقين.

تحدث أيضاً الاستاذ نور الهدي مدير دار عزة للنشر وأشاد بتجربة سناء أبوقصيصة في النشر وأنها تتلمذت على يده، وتعهد بدعمها. ثم أعقبه الناقد عمر عبد الماجد الذي هنأ الدكتور بتدشين مجموعته الجديدة ومجّد الشعراء والكتّاب.
حضر الاحتفال الممثل والشاعر جمال حسن سعيد الذي قال أن الشعر والطب لا يختلفان فكلاهما تشريح! وتمنى النجاح لدار مدارات وطالب معز بالمزيد من شعر العامية.
ثم ختم الشاعر البروفيسور معز عمر بخيت الحفل بمزيد من روائعه التي نالت الاستحسان والقبول.