لم يخف حزنه رغم تفاؤله بحدوث معجزة .. النور الجيلاني: سأغني لجوبا والوحدة حتى بعدالإنفصال

لا تذكر مدينة جوبا إلا وتذكر الناس أغنية النور الجيلاني «يا مسافر جوبا» التي دفعت المزاج السماعي للشماليين والجنوبيين نحو محبة جوبا.. وهي الأغنية التي وضع النور اركانها الثلاثة.. كلمات ولحناً وغناء.
النور الجيلاني حاورته «الرأي العام» وهو يتحدث عن فراق الجنوب الذي احبه وجوبا حتى لو حصل الانفصال.. فانه سيغني حزناً.. وعن جوبا الاغنية قال انها نظمت في سبعينات القرن الماضي حيث وجهت له الدعوة من قبل نائب الرئيس الاسبق جعفر نميري وكان ابوالقاسم محمد ابراهيم.. ومعه الراحل المبدع خضر بشير.. كانوا متوجهين من جوبا الى أبيي.. فسحرته بطبيعتها وتنوعها الثقافي والعرقي.. فحرك ذلك في داخله حس الشاعر فكانت «يا مسافر جوبا» التي انبثق لحنها لحظتها لتكون وسيلة للتواصل الوجداني بين الشمال والجنوب.
يقول: الاغنية كانت تقريباً للمدينة في عقول الشماليين بوصف صورة لها مكاناً وانساناً وطبيعة، فحينها كانت الصعوبة في وسائل النقل والسفر جواً.. فانت ترى رونق تلال وجبل الرجاف.. ويي وجبل اللادو.. فجوبا عروس الجنوب السوداني.. وهي تحتضن كل قبائل الجنوب.. من دينكا وشلك ونوير وباريا.. فهي مرآة لثقافات القبائل المحلية والشمالية.
النور الجيلاني لايزال متفائلاً بحدوث معجزة إلهية تخذل كل التوقعات المضللة.. وتنصر الوحدة دون حدوث الانفصال وقال: انه سلم مجموعة من النصوص الغنائية عن الوحدة والسلام لكنها لم تظهر بعد في وسائل الاعلام المرئية أو المسموعة.
وجوبا التي احبها.. يقول عنها: لم اقتني تذكاراً منها لاحتفظ به في داري.. ولكنه يحتفظ بعلائق ود كثيرة مع شخصيات من الجنوب مواطنين وقادة.. بينهم سلفاكير الذي وصفه بانه ودود في جانبه الشخصي.. وكان حريصاً على الوجود في المسارح المحتشدة بالمعجبين بغنائه في جوبا وبجانب سلفاكير فان له اصدقاء جمعته بهم ظروف العمل والرحلات الفنية.. يذكر منهم «وليم وجون وسند».

الراي العام