لوكا: «الوطني» تقدم بطلب لتمديد الفترة الانتقالية بعد 9 يوليو
كشف القيادي بالحركة الشعبية، وزير مجلس الوزراء، لوكا بيونق، عن تقدم شريكهم في الحكم حزب المؤتمر الوطني بطلب لفترة انتقالية جديدة عقب انتهاء الفترة الانتقالية المنصوص عليها في اتفاق نيفاشا في التاسع من يوليو، ووصف مواقف الحزب بالتناقض.
واكد لوكا لـ»الصحافة» ان القرارات الفورية بإخلاء المناصب التنفيذية والتشريعية من النواب حال اعلان الانفصال ستفقد الشمال مبلغ5،2 مليار دولار خلال الاشهر من مارس حتى يوليو الموعد المحدد لانتهاء الفترة الانتقالية.
وقال ان القرارات الفورية الاحادية يمكن ان تولد قرارات اخرى من قبل الجنوب فيما يتعلق بالبترول، فبدلا من ان يستمر الشمال في الاستفادة من البترول حتى 9 يوليو سيفقد ما يصل لـ 5،2 مليار دولار خلال الفترة من مارس حتى يوليو بمعدل 005 مليون دولار شهريا. واكد ان الشمال في حاجة شديدة لتلك الموارد. واوضح ان النظرة الضيقة للدستور تعطي شعورا بأنه مع اعلان الانفصال سيفقد الجنوب كل شيء كما تدخل في تلك المادة البترول الذي سيذهب للجنوب، معتبرا ان التفسير الحرفي للمادة 226 من الدستور انفعالي.
واكد لوكا ان تصويت الجنوبيين بنسبة 99% للانفصال يشير لرغبتهم القوية في الانتقال لدولتهم اليوم قبل الغد، واعتبر قرار فض الارتباط مع الجنوب فور الاعلان عن النتائج يجيء في مصلحة الجنوب اكثر من الشمال. وتابع «انا شخصيا لن اكون مستقرا او راضيا ان اكون في الجهاز التنفيذي وانا جزء من دولة منفصلة، وعموما نحن جهزنا انفسنا ولملمنا عفشنا وجاهزين للمغادرة».
واشار الى ان الحكمة من وراء تحديد ستة اشهر بعد الاستفتاء تكمن في التمهيد والبدء في بناء الثقة واعلان الدولة الجديدة بطريقة سلسة، قاطعا بأن اتفاق نيفاشا والدستور الانتقالي لا ينتهيان الا بحلول التاسع من يوليو. ووصف مواقف المؤتمر الوطني من تلك القضية بالتناقض، وقال ان الحزب في نقاشاته حول قضايا ما بعد الاستفتاء طلب الاتفاق على فترة انتقالية جديدة بعد يوليو لترتيب امورهم وللتركيز على بناء العلاقات بين الشمال والجنوب.
واكد ضرورة تسخير الفترة المتبقية لحل القضايا العالقة لا سيما ابيي، ما يتطلب بقاء النائب الاول للرئيس في منصبه.
وأضاف لوكا انه من المهم التركيز في الفترة المقبلة على اجراءات ما بعد الاستفتاء وخلق علاقات قوية بين الشمال والجنوب. وزاد «أي موقف سياسي او تنفيذي لا بد ان يصب في روح بناء علاقات بين الشمال والجنوب».
وذكر لوكا انه لا يعتقد بأن يتخذ الرئيس عمر البشير قرارا أحاديا بعزل الجنوب من دون مشاورة نائبه الاول سلفاكير ميارديت، وأشار لالتزامات البشير بالوقوف مع الجنوب في بناء دولته الجديدة. وزاد «عموما لو اتخذ المؤتمر الوطني ذلك القرار فمن حقه بحسب القراءة للدستور بالنظرة الضيقة، كما ان الجنوب امامه تحديات كثيرة وجاهز لاستقبال ابنائه».
الصحافة