مدع سوداني لجرائم دارفور وقانونيون أفارقة إلى الإقليم
عينت وزارة العدل السودانية مدعيا للتحقيق في الجرائم المفترضة في إقليم دارفور خلال السنوات الخمس الماضية، في وقت تواصل فيه الخرطوم مساعيها لاحتواء أزمة تحرك المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس السوداني عمر حسن البشير.
وقال وزير العدل السوداني عبد الباسط سبدرات إنه تم تعيين مدع عام مختص بالجرائم المفترضة في دارفور غرب البلاد مذ نشوب الصراع عام 2003.
وقد أثار تعيين ذلك المدعي ردودا متباينة في السودان، حيث قال محامون إن هدف تلك الخطوة قطع الطريق على إصدار صحيفة اتهام من المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس البشير واعتبروا أن “هذا لن يجدي”.
ومن جهته قال محام يمثل المتمردين في دارفور إن إعلان تعيين مدع عام في ملف الإقليم مجرد “دعاية”.
ويأتي تعيين المدعي العام بعد نحو ثلاثة أسابيع من مذكرة للمدعي العام بالمحكمة الجنائية لويس مورينو أوكامبو يطلب فيها إصدار مذكرة توقيف ضد الرئيس البشير بتهم ارتكاب إبادة وجرائم حرب في دارفور.
أفارقة وعرب
وفي تداعيات إقليمية لتلك الأزمة أعلن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ تشكيل قائمة من كبار المحامين لبحث الأوضاع في السودان والتحقق من مزاعم ارتكاب جرائم حرب في دارفور.
وقال بينغ “قررنا إنشاء فريق من المحامين البارزين من شأنه أن يحضر إلى العمل في السودان. ولقي هذا قبولا تاما من جانب السودان”، وأضاف أن الفريق المشكل من “أفارقة محترمين” سيأتي إلى السودان “في أقرب وقت ممكن لدراسة الحالة والتحقق بأنفسهم”.
وأشار إلى أن المحامين سيجرون تحقيقا مماثلا لذلك الذي أجرته محكمة لاهاي بغية رؤية “ما قامت أو لم تقم به المحكمة الجنائية الدولية”.
وأوضح رئيس المفوضية الأفريقية أن “بعض المحامين سيأتي من أفريقيا، وبعضهم الآخر قد يأتي من جامعات في إنجلترا أو الولايات المتحدة”. وقال مسؤولون في الاتحاد الأفريقي إن الفريق القانوني سيضم من 7 إلى 10 مختصين.
خالد مشعل أعرب عن دعم حركة حماس للرئيس السوداني (الأوروبية)
وكان بينغ قد انتقد بشدة إصدار مذكرة توقيف دولية بحق الرئيس السوداني، وعبر عن ذلك إثر لقاء جمعه مع البشير الاثنين في الخرطوم.
على الصعيد العربي عبر المغرب عن “تضامنه” مع الرئيس السوداني في مواجهة المحكمة الدولية. وعبر وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري عن رسالة التضامن هذه أثناء استقباله في الرباط وزير الصناعة السوداني يوسف الدقير الذي جاء حاملا رئاسة من الرئيس البشير للملك المغربي محمد السادس.
الجزيرة
نتمنى ان يأتي اليوم الذي تقدم فيه التهم للمجرم الحقيقي الذي استخدم الاسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا ضد المستضعفين من ابناء المسلمين في فلسطين والعراق وافغانستان . وان يصحى ضمير هذه المؤسسات العوراء التي تدعي العدالة وهي التي تهدم العدالة