الكأس الأوروبية .. حمراء أم زرقاء ؟.. مانشستر يونايتد وتشيلسي .. وحيرة المشجع العربي
يدخل البلوز هذه المباراة وعينه على الكأس الغالية لتعويض فقدان لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في أسبوعه الأخير لصالح منافسه العنيد مانشستر يونايتد .
تشيلسي – والذي لم يذق طعم الفوز بهذه البطولة من قبل أقصى فرقا عنيدة وقوية في طريقه للمباراة النهائية. فعلى الرغم من خسارته بهدفين لهدف خارج أرضه أمام فريق فنربخشه التركي لكنه عاد وتغلب عليه بصعوبة في ستامفورد بريدج 2-0.
وأوقعنه قرعة نصف النهائي أمام الفريق الذي أخرجه من نفس الدور مرتين خلال 3 أعوام وهو ليفربول إلا أن البلوز نجح في فك العقدة الحمراء وتعادل معه على أرضه في اللحظات الأخيرة 1-1 وعاد ليتغلب عليه 3-2 .
وعلى الجانب الآخر، يخوض مانشستر يونايتد المباراة بمعنويات مرتفعة للغاية بعد الفوز بالدوري للموسم الثاني على التوالي.
ويرغب فريق الشياطين الحمر في تكرار الثنائية بالفوز بالدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا مثلما حدث في موسم 1999.
وفي طريقه للمباراة النهائية كان على مانشستر إقصاء روما أولا من الدور ربع النهائي الذي تغلب عليه بجدارة ذهابا وإيابا. وفي الدور نصف النهائي وقف الحظ بجانب الشياطين الحمر ونجح بطل الدوري الإنجليزي في إقصاء فريق برشلونة الإسباني بعد أن تعادل معه ذهابا على أرضه وتغلب عليه في مسرح الأحلام بهدف بول سكولز.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يكون فيها نهائي دوري الأبطال إنجليزيا خالصا فترى هل ستميل الكأس إلى اللون الأحمر بلون الشياطين الحمر أم أنها ستذهب للمرة الأولى للفريق اللندني ..؟
—-
بعد أيام قليلة من صراعهما علي لقب الدوري الانجليزي، يعود فريقا مانشستر يونايتد الانجليزي ومواطنه تشيلسي لصراع آخر ولكنه في دوري أبطال أوروبا عندما يلتقيان مساء الأربعاء في موسكو في المباراة النهائية للبطولة.
ولن أخوض في السطور القادمة في المسائل الفنية التي تسبق مثل هذه اللقاءات مثل تحضيرات الفريقين والغيابات ..الخ، ولكني اخترت أن ننظر إلي المباراة من الناحية الجماهيرية وخاصة الجماهير العربية والتي لأول مرة ستجد نفسها مشتتة بعوامل كثيرة تجاه الفريق التي سترغب في مساندته في هذا اللقاء.
بدون شك، يملك مانشستر يونايتد وتشيلسي جماهيرية عريضة في الوطن العربي، وإذا كان مانشستر سيكون صاحب الأفضلية في ذلك إلا إننا لا نستطيع أن ننكر أن تشيلسي هو الأخر امتلك قاعدة لا بأس بها في السنوات الأخيرة وبالتحديد من موسم 2004-2005.
ففي هذا الموسم، قدم تشيلسي مستوي رائع مع البرتغالي جوزيه مورينيو مديره الفني الجديد في ذلك الوقت ونتج عن ذلك إحراز الفريق لبطولة الدوري لموسمين متتاليين بالإضافة إلي وصوله إلي ادوار متقدمة في دوري أبطال أوروبا حينها.
أداء مورينيو ومستوي تشيلسي جعلا العديد من الجماهير العربية تبدأ في تحويل ميولها لتشجيع الفريق الذي بدأ يسيطر علي الكرة الانجليزية لعامين متتاليين بالإضافة إلي جلبه العديد من النجوم العالمية عاما وراء الآخر بداية من الايفواري ديديه دروجبا والهولندي ارين روبن والغاني مايكل ايسيان والفرنسي كلود مكاليلي مرورا بالبرتغاليين ريكاردو كارفايو وباولو فيريرا ثم الاوكراني اندريه شيفتشيكنو والألماني مايكل بالاك.
كل هذه الأسماء جعلت تشيلسي يملك قاعدة جماهيرية كبيرة إلي حد ما في الوطن العربي ولكن هذه الشعبية أصبحت مثار تساؤل بداية من الموسم الحالي والتي تولي فيها افرام جرانت مسؤولية تدريب الفريق. وافرام جرانت هو مدرب مغمور ينتمي إلي الكيان الصهيوني مما جعل رغبة جماهير تشيلسي في الوطن العربي تصاب بانقسام شديد.
فبعض من الجماهير العربية عزفت بالفعل عن تشجيع تشيلسي بعدما جاء جرانت علي رأس الجهاز الفني حيث أن هذه الجماهير لا تريد أن تشجع فريق يدربه رجل ينتمي إلي الكيان الصهيوني.
البعض الأخر فضل الفصل بين الأمور السياسية والأمور الرياضية مستندين إلي فكرة أن المشاكل السياسية لا يوجد مكان لها في الرياضة، ولا يحبذ النظر إلي افرام جرانت كأنه طرف في المشاكل السياسية ويجب النظر إليه كمدير فني فقط سيأتي وقت رحيله في وقت من الأيام ويبقي نادي تشيلسي الذي يحبونه.
الحيرة ستزداد عندما يتدخل في الأمر مشجعو الفرق الأخرى من الجماهير العربية في انجلترا وبالأخص تلك الجماهير التي تحب ارسنال وليفربول حيث أن الكثير منها لن يتمن الفوز لمانشستر استنادا إلي المنافسة الشديدة بينهم وبالأخص ليفربول، ولكن يجب وضع في الاعتبار أن تشيلسي هو الخصم اللدود لارسنال في لندن وبالتالي لن يحبذ البعض الآخر فكرة تشجيعه وحتى لو أمام مانشستر. [/ALIGN]يلاكوره