قمة العيب
ليس عيبا أن نكون في موقع المسؤولية ولكن العيب أن نصل لهذا الموقع بوسائل معيبة …..
وقمة العيب أن يفكر أو يعتقد أو يظن هذا الذي وصل بالسلحبة وتمسيح الجوخ والدعم الغير متكافئ مع موهبته أو إمكاناته أن يعتقد أو يفكر فعلا أنه بات ( مرجعية للرأي والفكر وأنه الوحيد الذي يفهم طالما أن منصبه يؤهله لذلك ) والبقية كمالة عدد أو أنهم لايفهمون في الرياضة شيئا …
مصيبة أن لا يكتفي من وصلوا لمواقع المسؤولية بحقيقة أنهم وصلوا و تنعموا بميزات هذا الوصول فيحاولوا بشتى الوسائل والطرق تهميش أصحاب الخبرات الحقيقة وأصحاب الفكر النير والتخطيط السليم هذا إن لم يحاولوا إزاحتهم عن طريقهم نهائيا والإستعاضة عنهم بمن يطيرون على نفس الشاكلة فيكون الناتج مأساويا وسكونا في عصر الحركة وجمودا في عصر الإندماج والتفاعل مع الأحداث لأن من يعيش خارج الدائرة حاليا سيبقى فيها مدى الحياة …
والمصيبة الأكبر أن نعطي هذه النوعية من البشر المساحة كي تتمكن بعدما تمسكنت أو تزلفت أو تزحلقت لمواقع القرار الرياضي وهنا نأتي على قصة الإنتخابات والتعيينات والمحسوبيات والحسابات الضيقة والعلاقات الشخصية ونرى في النهاية أن الجميع مشتركون في حالة الركود التي تعيش فيها الرياضة السورية وأنا أتحدث عن كل الألعاب وليس كرة القدم فقط .. أنا أتحدث عن حالة الرياضة التي لم تعد تقدم حتى الطفرات مثل غادة شعاع وسليمان حويلة وهشام المصري وخالد الفرج ورأفت أكراد ومايز خانجي وعلاء نعمو لا بل حتى على صعيد كرة القدم ليس عندنا حالة من النجومية مثلما كان لدينا أيام الشماس والسلطجي والشهرستان وجورج مختار أو الكردغلي وعيد والشكوحي ونزار محروس وابو السل والخوري ومن ثم العفش والسباعي والخليفة مع كامل إحترامنا لجيل ماهر السيد وفراس الخطيب وجهاد الحسين … وأنا أتحدث عن حالة وليس أفراد وعن أجواء وليس طفرات كتأهل المنتخب لنهائيات أمم آسيا لأننا ننتظر أن نرى ماذا ستفعل هذه المجموعة في النهائيات وهل ستكون تكرارا لتجاربنا المخيبة السابقة ؟؟؟
إنظروا أين سلة الإتحاد والوحدة عربيا وأنظروا أين سباحتنا وجمبازنا وكرة يدنا والعاب قوتنا وقوانا… أنظروا إلى بعض من يحملون صفة الإعلامي أو الصحفي الرياضي وهل لديهم أدنى ( موهبة وليس خبرة ) ليكونوا ممن يساهمون في تشكيل رأي عام رياضي ؟؟؟؟ أنظروا إلى اللجان المؤقتة واللجان التي تقود اللجان وإلى لجان التحقيق التي كانت حبرا على ورق وإلى الكلام عن فساد وبيع وشراء المباريات وترتيب النتائج وإلى المعارك الكلامية التي تملأ أجواءنا وستعرفون بما لايدع مجالا للشك أننا نعيش عصر ( ركود ولا أقول إنحطاط ) رياضي غير مسبوق
وأتمنى أن أكون مخطئا ….
مدونة مصطفى الآغا – MBC
Agha70@hotmail.com
…والله صدقت يا اغا ربنا يعطيك الف عافيه .